أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً باستضافة ألف من أبناء الشعب الفلسطيني من ذوي الشهداء وأسرهم لأداء مناسك الحج لهذا العام 1438ه، وذلك للعام التاسع على التوالي. ورفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ صالح آل الشيخ «بالغ شكره إلى خادم الحرمين الشريفين لحرصه المستمر على مد جسور الصلة، وتمتين علاقات الأخوة مع أبنائه وإخوانه الفلسطينيين لمساعدتهم في أداء الركن الخامس من أركان الإسلام»، داعياً الله أن «يجزيه عنهم خير الجزاء، وأن يبارك في جهود ولاة أمر هذه البلاد المباركة على ما قدموه، ويقدمونه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين وخاصةً للشعب الفلسطيني». وأوضح آل الشيخ في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم (الاثنين) أن «مكرمة خادم الحرمين تأتي من منطلق الشعور بالأخوة الإسلامية والعربية التي يحملها لفلسطين ولشعبها، وهي جزء من الدعم السعودي المتواصل والسخي للشعب الفلسطيني في المجالات كافة»، موضحاً أن «هذا الأمر الكريم الذي خص به خادم الحرمين الشريفين أسر الشهداء من الأشقاء الفلسطينيين لاستضافتهم، سيترك أثراً كبيراً في نفوسهم، وسيخفف من معاناتهم»، ومشدداً على أن «ذلك ليس مستغرباً من خادم الحرمين الشريفين، بل امتداد لمواقفه الخيرة الجليلة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة». وأكد آل الشيخ أن «الشعب الفلسطيني يستحق كل التقدير والاحترام لما له من تضحيات عظيمة للحفاظ على القدس الشريف وأرض فلسطين التي هي أرض عربية إسلامية وتستوجب مكانة المملكة الرائدة في خدمة الإسلام أن يكون لها أثرٌ بارز تجاه الشعب الفلسطيني خاصة». وقال: «إن المملكة سعت في كل الظروف والأحوال من أجل حصول الشعب الفلسطيني على الحقوق المشروعة له وتحقيق آماله وتطلعاته، وسخرت إمكاناتها على كل الأصعدة لبلوغ تلك الأهداف، وأثبتت المملكة على الدوام دعمها المستمر وتأييدها المتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني وتسخير كل إمكاناتها لدعم قضيتهم العادلة، ويؤكد ذلك الدعم حقيقة مواقف المملكة وسجلها الناصع وأدوارها التاريخية في مناصرة القضايا العربية والإسلامية مادياً ومعنوياً».