يستعد سلاح البحرية المصرية لاستقبال غواصة ألمانية الصنع من طراز «دولفن» ضمن صفقة تشمل أربع غواصات كانت مصر تعاقدت عليها عام 2011. وأوضحت القاهرة أن التزود بهذا السلاح يهدف إلى «إحكام السيطرة على السواحل المصرية، وحماية الملاحة في قناة السويس، ومواجهة التهديدات الإقليمية». وأكد بيان عسكري أن الغواصة الجديدة قادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة، وهي قادرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها أحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، وتعد إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتدعم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري. وكان الجيش المصري تعاقد على شراء أربع غواصات من طراز 209 المعروفه باسم «دولفن»، في كانون الأول (ديسمبر) عام 2011، وبدأت أعمال البناء بترسانة شركة «تكماس» الألمانية في آذار (مارس) عام 2012، قبل أن يتم تدشينها اواخر عام 2015. وأشار البيان المصري إلى إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الغواصة الجديدة وفقاً لبرنامج متزامن في مصر وألمانيا، وتدريب طاقم الغواصة من خلال مجموعة من التدريبات النظرية أعقبتها تدريبات عملية للطاقم في الميناء والبحر، والتدريب على الإبحار الآمن بالمياه الضحلة والمياه العميقة على مدار أيام. ومن المقرر أن تغادر الغواصة عقب مراسم تسلّمها في ميناء كيل في ألمانيا، وصولاً إلى ميناء الإسكندرية. وأفاد البيان بأن مصر أجرت تطويراً على الأرصفة المخصصة لاستقبال الغواصات الجديدة وتجهيزها بجميع الخدمات والمرافق، فضلاً عن ورشة إصلاح ومخازن وأماكن إيواء ومكاتب إدارية. من جانبه، قال قائد سلاح البحرية المصرية اللواء أحمد خالد سعيد: «نشهد لحظة جديدة من اللحظات المهمة في تاريخ القوات البحرية، وحلقة جديدة من حلقات تطويرها كماً وكيفاً لتكون في مصاف بحريات العالم الفاعلة وتعمل على رفع قدراتها القتالية لتحقيق الإحكام الشامل والسيطرة التامة على سواحل مصر، مع الحفاظ على مياهنا الإقليمية والاقتصادية». وأشار إلى أن الغواصة الجديدة «تعد من أحدث الغواصات على مستوى العالم، وتمثل دليلاً على رؤية القيادة السياسية والقوات المسلحة للتحديات والتهديدات المتنامية في المنطقة، سواء القائمة أو المستقبلية، وكذا تفهم دور القوات البحرية في الحفاظ على القدرات الشاملة للدولة».