أوقفت الشرطة الفرنسية رجلاً يحمل سكيناً، فيما كان يحاول اقتحام نقطة مراقبة امنية لبرج إيفل في باريس، وأخلت المعلم السياحي فترة وجيزة. وأعلنت الشركة المستثمرة للبرج «السيطرة بسرعة» على الرجل الذي وصل بمفرده كما يبدو «وأوقِف»، من دون ان تعرف دوافعه او ملابسات محاولة اقتحامه نقطة المراقبة. وأضافت ان «قوات الشرطة الموجودة نفذت عملية تدقيق كاملة للموقع، وطلبت إخلاءه عند الساعة الثانية عشرة والنصف»، اي قبل ربع ساعة من الموعد المحدد. وأعربت عن ارتياحها ل «تطبيق اجراءات حماية الموقع على الأرض وفي الطوابق في شكل سليم». وأفاد مصدر قضائي بأن الرجل فرنسي من أصل موريتاني، عمره 19 سنة وكان غادر مستشفى للأمراض النفسية في تموز (يوليو) الماضي، مشيراً الى انه مرّ بين الحرس قبل أن يصرخ «الله أكبر». وأضاف المصدر أن الرجل أقرّ أثناء التحقيق بأنه كان على اتصال بشخص من تنظيم «داعش»، شجعه على طعن جندي في المعلم السياحي. ويستقبل برج إيفل آخر الزوار حتى منتصف الليل طيلة السنة، ويغلق أبوابه عند الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة. وفرضت السلطات حال طوارئ، منذ مجزرة باريس التي أوقعت 130 قتيلاً عام 2015، علماً ان هجمات اخرى شنّها متطرفون رفعت الحصيلة الى 339 قتيلاً. أتى ذلك بعد ساعات على إعلان وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم أن 271 متشدداً عادوا الى بلاده من مناطق حرب في العراق وسورية، مشيراً الى ان الادعاء العام يحقّق معهم. وقال إن بين المتشددين العائدين 217 بالغاً و54 صبياً، وبعضهم محتجز الآن. وأشار الى صعوبة تأكيد معلومات في شأن عدد المتشددين الفرنسيين الذين قُتلوا في العراق وسورية، منبهاً الى أن خطر شنّ متشددين هجمات «ضخم جداً»، ومذكراً بحادثين استهدفا الشرطة في قصر الإليزيه، ولافتاً الى إحباط 7 خطط هذا العام. وأعلن رصد عدد متزايد من الأشخاص، في ظل نظام رصد وقائي للسلوك المتطرف، اذ أُبلِغ عن أكثر من 18500 فرد. وهناك تقديرات بأن حوالى 700 فرنسي يقاتلون في صفوف تنظيم «داعش» في العراق وسورية. وكان قائد القوات الخاصة الفرنسية قال في حزيران (يونيو) الماضي إن وحداته تشارك في شكل مباشر في معارك شوارع في مدينة الموصل العراقية، لكنه نفى استهدافها في شكل خاص المتشددين المولودين في فرنسا الذين يقاتلون مع التنظيم. استراليا الى ذلك، أعلنت الشرطة إن استرالياً أوقف خلال حملات دهم، لإحباط «مؤامرة» بإيعاز من «داعش» لتفجير طائرة تابعة لشركة «الاتحاد» الإماراتية، وُجه إليه اتهام بارتكاب مخالفات تتعلّق بالسلاح وأُطلِق بكفالة. وكان الرجل ضمن أربعة أشخاص من أصل لبناني، أوقفوا خلال دهم نفذته وحدات مكافحة الإرهاب في ضواحي سيدني قبل أسبوع. ووجّهت السلطات اتهامات تتعلّق بالإرهاب لاثنين منهم الخميس. وذكرت الشرطة أن أحدهما أرسل شقيقه الذي لم يشك في الأمر، على طائرة تابعة ل «الاتحاد» من سيدني في 15 تموز (يوليو) الماضي، حاملاً قنبلة بدائية الصنع على شكل مفرمة لحم صُنعت بتوجيه من قيادي بارز في «داعش»، لكنها لم تتجاوز أجهزة التفتيش الأمني في المطار. واستقل شقيق المتهم الطائرة من سيدني ولم يعُد إلى استراليا بعد. وأُطلق الرجل الرابع من دون توجيه اتهامات إليه. وأعلنت الشرطة ان الرجل (39 سنة) احتُجز بموجب قوانين خاصة لمكافحة الإرهاب واتُهم بامتلاك سلاح محظور، مشيرة الى إطلاقه بكفالة على أن يمثل أمام محكمة هذا الشهر. وقال المحامي مصطفى خير ان الرجل الموكل للدفاع عنه، يُدعى خالد مرعي، مشيراً الى «إطلاقه وتبرئته من أي اتهامات تتعلّق بالإرهاب». وكانت الشرطة ذكرت أن الرجلين الشقيقين خططا أيضاً لصنع جهاز ينشر غازاً ساماً في مكان عام. ويواجه كلّ منهما تهمتين بالتخطيط لعمل إرهابي، وقد يواجهان حكماً بالسجن المؤبد، علماً انهما سيمثلان أمام محكمة في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.