اعتبر رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون أن «المحادثات مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لا تزال جارية ولم نعلن شيئاً عن مضمونها»، مستبعداً أن يكون ميقاتي «وصل إلى حد أن لديه صعوبات كبيرة». وقال عون في كلمة له بعد القداس الذي أقيم لمناسبة عيد مار مارون في براد (سورية) التي انتقل إليها قبل يومين، إن أحداً «لن يستطيع أن يأخذنا إلى خيارات مغايرة لخيارات شعبنا، أو أن يسرق منا جذورنا وتقاليدنا وسنبقى نجسد كل هذه القيم في حياتنا من اجل مستقبل راق ومتناغم، وما نقوم به اليوم يشكل منطلقاً للحركة المشرقية ليصبح هذا المكان وكل منارة مسيحية وإسلامية معلماً للعالم اجمع». وزاد:»إننا من ارث ديني واحد والقرآن يقول يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء، وها انتم تأتون إلى كلمة سواء سنبني على أساسها وطناً عاصياً على التفرقة والخلاف، في الوقت الذي شهدت المنطقة تفجير كنيسة في بغداد وأخرى في الإسكندرية لتثبيت نظرية الاسلاموفوبيا». واعتبر أن «رحلة الحج هذه تأتي لرفض هذه النظرية ولإثبات أن هاتين الديانتين تلتفان على محبة الله والوطن والإنسان، ولن يستطيع احد أن يغربنا عن ثقافتنا وهويتنا في هذا المشرق». وقال عون ل «الإخبارية» السورية إن «آخر لقاء بين ميقاتي والوزير (في حكومة تصريف الأعمال) جبران باسيل كان بالأمس (اول من امس)، وهو لم يبلغنا شيئاً، فقط ما زلنا نبحث معه المواضيع الشائكة». وأعلن عون: «نترقب القرار الذي سيصدر عن المحكمة الدولية، ولكننا لا نعتقد أن العدالة الدولية التي تطبق في لبنان، هي العدالة السليمة والشفافة، لأنه عند ذلك سنكون نحن معها». وأكد أن «لا أحد منا يهرب من أمام العدالة، فكلنا يفتش عن العدالة، ولكن عندما يشوب هذه العدالة شهود زور ونظام مغطى تحت التأثير السياسي الدولي، عندها لا تعود العدالة عدالة». وسأل: «هل من المعقول أن يكون هناك قضاة دوليون يستمعون إلى أناس يحورون التحقيق باتجاه غير الاتجاه الطبيعي ويتركونهم، ثم يعطونهم حصانة، بالإضافة إلى حصانة لبنانية منحهم إياها رئيس الوزراء السابق، هذا شيء غير طبيعي ولا يمكن أن يقبل به أحد»، مضيفاً: «ثم من أقر هذه المحكمة بموجب الفصل السابع، وهل تنطبق شروط الفصل السابع على المحكمة في لبنان؟»، مجيباً: «طبعاً لا». وسأل: «هل سيادتنا محفوظة وفقاً لدستورنا، ودستورنا محترم بشرعة الأممالمتحدة؟»، معتبراً أن «مجلس الأمن خرج عن شرعة الأممالمتحدة، التي هي فوق كل القوانين والقرارات التي تصدر عنها، والتي يجب أن نحترمها»، لافتاً إلى أن «هناك أشياء كثيرة مشوبة بالأخطاء الإدارية والدستورية، وهذا شيء مركب، ويجب النظر في كل ما جرى في التحقيق، وإعادة فتحه من جديد». وعن التحركات الشعبية في مصر، اعتبر عون أن الرئيس المصري حسني مبارك «رحل وانتهى لأنه استخدم البندقية لحفظ الأمن، في مواجهة التظاهرات السلمية والتي لم تكن غير ذلك».