مَنْ السبب؟! تعليقاً على مقال الكاتبة بدرية البشر، المنشور في «الحياة»، في زاويتها «ربما»، بعنوان («تايتنك» جدة!)، بتاريخ «3 - 2- 2011». لقد أرقت حادثة جدة المجتمع، وأصبح كل شخص يريد أن يشارك في محاربة الفساد بكل أشكاله، حتى بات البعض لو نقلت إليه شائعات لنقلها من دون تردد، وهذا شيء خطر يجب الانتباه له، فانعدام الثقة سيشكل فجوة كبيرة، وفي ظل الأوضاع الراهنة يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع الناس، يجب أن نفضح من كان السبب في الكارثة بالاسم والصورة، ومحاكمتهم حتى يجد الناس إجابة لتساؤلاتهم «مَنْ السبب؟»، ولكي يكون كل خائن لهذا الوطن عبرة لمن يعتبر، ويجب علينا أيضاً ألا نتوقع أن تنتهي مشكلات جدة بين عشية وضحاها... جدة بحاجة لمشاريع جبارة لتصريف السيول وتحتاج لوقت، أتمنى ألا يطول. الآن يجب علينا الحرص من السيول والأمطار ومتابعة توقعات الطقس، حتى لو تطلب الوضع عدم الخروج من المنزل، وإبعاد السيارات من الأماكن الخطرة لأماكن آمنة موقتاً، وإغلاق الشوارع التي سبق أن حصل فيها مشكلات حين هطول الأمطار، وحكومتنا الرشيدة حريصة كل الحرص على إنهاء مشكلة جدة. أبو محمد المبدعون طبياً تعليقاً على الموضوع المنشور في «الحياة»، بعنوان («تخصصي» الدمام يُعالج مريضاً بأورام الكبد ب «الكريات المشعة نووياً»)، بتاريخ «6 - 2- 2011». أتمنى منكم مثلما أنتم مهتمون بالإنجازات التي تكاد تعد على أصابع اليد تهتمون بالضحايا الذين يصل عددهم بالمئات، ومن ضمنهم والدتي المصابة بالمرض نفسه، ولم يتم معالجتها بالطريقة نفسها التي يبشرون بها، أين هؤلاء المبدعون طبياً عن المرضى، ومعظم الأطباء السعوديين لا يتنازلون حتى لذوي المريض لإخبارهم بما يمكن عمله لهم، والمواعيد بالأشهر، ويصل بعضها إلى الأشهر الستة، وعند طلب تقرير عن الحالة نقوم باستعطاف الطبيب بكتابته لكي نقوم بترجمته إلى العربية فقط لمعرفة ما يعاني منه مريضنا، لأن الدكتور ليس عنده استعداد ليشرح لك عن حالة مريضك، والتقرير منذ أن تطلبه إلى أن يكتب يستغرق من الشهر إلى الشهرين حتى تستلمه، وفي هذه الأثناء، وبكل برود قالوا لي إن حالة أمك تقدمت كثيراً، ولا يستطيع الطب الحديث أن يعمل أكثر من ذلك. بندر الناس أنواع تعليقاً على مقال «وفاء كريدية» المنشور في «الحياة»، بعنوان (عد على أصابعك... وعض!)، بتاريخ «6 - 2- 2011». أحياناً تلتقي أناساً ووجوهاً تسعد بهم، ولكنهم لا يعيرونك انتباهاً، وأناساً لا تميل إليهم، وهم ينتظرون التفاتة منك. سيف