كشفت مذيعات في قناة «الإخبارية» «أن بعض زميلاتهن يرفعن شكاوى بشكل متكرر إلى مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الإعلام، للضغط على إدارة القناة وفرض أسمائهن بشكل واسع على خريطة البرامج والأخبار في القناة». وقالت إحدى هؤلاء (فضلت عدم كشف اسمها): «هذا الطريقة غير المقبولة أحياناً تُجدي نفعاً». وأضافت: «تشعر غالبية المذيعات بعدم المساواة في المعاملة بين الرجال والنساء، فالمتابع للشاشة سيلاحظ أن الفترة النسائية تنتهي في تمام الخامسة، وأحياناً في السابعة، وهذه الحالة تعتبر استثناء، وسببها تغطية بعض الزميلات للمذيعين، أو حدوث تعديلات في الجدول، والحالة الوحيدة التي توجد فيها المذيعات بعد هذا الوقت، هي تغطية البرامج. أما الفترات المسائية من الأخبار فهي حكر على الرجال، باستثناء المناسبات، كفترتي العيد ورمضان». وتابعت: «الفترات الصباحية لا تغطى إلا من المذيعات غالباً، مع أن عدداً كبيراً من الزملاء موظفون رسميون في القناة، ولا توجد لهم أي وظائف أخرى، كما أن الجهد المبذول من المذيعات والإداريات أكبر لناحية تغطية الفترات، وإعداد البرامج، الفترات المخصصة». ولفتت مذيعة أخرى إلى «أن بيئة العمل المحبطة هذه، تأتي في وقت لم يتسلم جميع المتعاونون الذين يشكلون العصب الرئيسي للقناة مكافآتهم منذ نحو سبعة أشهر»، مشيرة إلى أنه في السابق، «كانت لا تتأخر أكثر من ثلاثة أشهر». وأوضحت، «نسمع وعوداً لا تنفذ منذ أشهر بصرف الحقوق المتأخرة»، مبينة «أن هذا الأمر نشر الإحباط وأثّر في جودة العمل، ولا سيما أن هذه المكافآت تعتبر مصدر الدخل الوحيد لكثيرين». وذكرت مذيعة أخرى، أنه لا وجود لآلية تقويم المذيعين وتقسيمهم ما بين مذيعي برامج، أو أخبار أو برامج وأخبار، وقالت: «كان هناك مشروع أطلق بداية هذا العام لتقويم أداء المذيعين والمذيعات بشكل عام، واعتماد نظام النقاط لتشجيع الزملاء والزميلات على رفع مستوى أدائهم ، لكن المسألة برمتها انتهت من دون نتيجة وليس لها أثر في الواقع، وأذكر أن البعض كان يتندر بالتقويم، وأنه لن يحصل أبداً». وأضافت: «التقويم ضروري في ظل وجود عدد كبير من المذيعين والمذيعات، والدليل حصول كل شخص على عدد قليل من نشرات الأخبار على مدار الشهر». وتابعت: «ليس هناك مراعاة للتدريب أو تطوير أداء المذيعين، وعدم مراعاة الخبرة، فالجميع سواسية مهنياً ومادياً، سواء الحاصلين على مؤهل علمي، أم أصحاب الدراسة المتواضعة».