أنقرة – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب – وجهت محكمة تركية امس، اتهامات رسمية الى 56 شخصاً آخر بينهم جنرالات سابقون وعناصر شرطة وسياسيون وصحافيون بارزون، بالتورط مع منظمة «أرغينيكون» اليمينية التي يُشتبه في انها خططت لإسقاط حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم. واشارت محكمة مكافحة الارهاب في اسطنبول الى ان الافراد ال56 اتُهموا بالانضمام الى «ارغينيكون»، موضحة ان لائحة الاتهام تشمل الحصول على وثائق سرية وحيازة اسلحة، اضافة الى التنصت غير الشرعي. ويحاكم 219 شخصاً في قضية «ارغينيكون». وافادت صحيفة «حرييت» بأن 21 من المتهمين ال56 هم قيد الاعتقال، مشيرة الى ان محاكمتهم ستبدأ في 20 تموز (يوليو) المقبل. واتهمت المحكمة الجنرالين المتقاعدين شينير ايرويغور وهورشيت طولون بتزعّم «ارغينيكون»، فيما يطالب المدعون بإنزال عقوبة السجن المؤبد بحق المتهمين. على صعيد آخر، اتهمت محكمة الكولونيل في الجيش كمال تيميزوز بالتحريض على القتل، للاشتباه في انه أمر بقتل ناشطين أكراد صفّتهم أجهزة أمنية في تسعينات القرن العشرين جنوب شرقي البلاد ذات الغالبية الكردية. وكانت السلطات التركية بدأت هذا الشهر التنقيب في ما يشتبه بأنها قبور جماعية في محيط بلدة جيزرة جنوب شرقي البلاد، حيث عُثر في آبار مليئة بالأسيد على بقايا عظام بشرية وقطع قماش يُرجّح انها جثث مدنيين وناشطين أكراد اختفوا في تسعينات القرن العشرين، في ذروة الحرب بين القوات الحكومية ومتمردي «حزب العمال الكردستاني». واطلقت الصحافة على القضية تسمية «آبار الموت». والكولونيل الذي يشغل حالياً منصب قائد قوة الدرك في اقليم قيصرية وسط البلاد، كان يعمل قرب بلدة جيزرة بين عامي 1993 و1996. من جهة أخرى، قُتل شخص وجُرح اثنان في انفجار لم يُعرف سببه، في مدينة ماردين جنوب شرقي تركيا. في اطار آخر، أمر المجلس البلدي في مدينة أزمير، ثالث اكبر مدينة في تركيا، بإعادة تسمية كل المدارس التي تحمل اسم الجنرال المتقاعد كنعان افرين الذي قاد الانقلاب العسكري في البلاد في 12 ايلول (سبتمبر) 1980. واعتبر عضو في المجلس البلدي افرين «علامة سوداء» في تاريخ تركيا، فيما قال الأخير: «منحوا اسمي لتلك المدارس. الآن أزالوها». وثمة 32 مدرسة تحمل اسم افرين في تركيا.