سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب، يو بي آي – تستأنف الكوريتان محادثات بدأتاها أمس، اذ فشل الجانبان في التوصل الى اتفاق لترتيب اجتماع على مستوى بارز، قد تكون بين وزيري دفاع البلدين. والاجتماع بين سيول وبيونغيانغ هو الأول منذ قصفت كوريا الشمالية جزيرة حدودية كورية جنوبية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما أدى الى مقتل 4 اشخاص. وزاد هذا الهجوم من حدة التوتر بين البلدين، بعدما اتهمت سيول بيونغيانغ بإغراق بارجة حربية تابعة لها في البحر الاصفر، في آذار (مارس) الماضي، ما ادى الى مقتل46 بحاراً. لكن بيونغيانغ نفت تورطها في الاعتداء. وعُقدت المحادثات في بلدة بانمونجون الحدودية، وشارك فيها عن كوريا الشمالية الكولونيل ري سون كون، والكولونيل مون سانغ كيون عن الجنوب. وسبق للرجلين ان اجتمع أكثر من مرة. وربت ري على كتف مون وتصافحا قبل بدء المفاوضات. وسأل الأخير نظيره الكوري الشمالي، خلال المصافحة: «هل ستُجرى (المحادثات) في شكل جيد اليوم؟». فأجاب الأخير: «أجل، ستجرى جيداً». وبعد اجتماع دام نحو تسع ساعات، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية فشل الجانبين في التوصل الى اتفاق، مشيرة الى انهما سيستأنفان المفاوضات اليوم. وأشارت الوزارة الى أنها طلبت من الوفد الكوري الشمالي معلومات عن الهجوم على الجزيرة، وإغراق البارجة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين سوك: «عقد محادثات على مستوى أعلى، ممكن في حالة واحدة وهي اتخاذ كوريا الشمالية إجراءات مسؤولة عن هجومها على جزيرة يونبيونغ وبارجة تشيونان، والتعهد بعدم القيام باستفزازات إضافية». في المقابل، طالبت بيونغيانغ سيول بإعادة 31 كورياً شمالياً وصلوا إلى الشطر الجنوبي، بعد انجراف قارب صيد الأسبوع الماضي.