قال ممثل ادعاء إيطالي إن خفر السواحل الإيطالي احتجز في البحر الأبيض المتوسط سفينة لإنقاذ المهاجرين تابعة لمنظمة إغاثة ألمانية، وذلك للاشتباه بأنها تساعد الهجرة غير المشروعة من ليبيا. وأظهر مقطع فيديو السفينة «لوفينتا» التي تديرها منظمة «جوغند ريتيت» وهي تصل إلى جزيرة لامبيدوسا وقد أحاطت بها سفن تتبع خفر السواحل بعد إيقافها في البحر قبل الفجر. وفتشت الشرطة السفينة فور رسوها وفحصت جوازات سفر أفراد الطاقم. ثم تولت الشرطة أمر السفينة. وأعلنت المنظمة الألمانية على «تويتر» أنها لم تتلق أي معلومات عن التحقيق. ولم يتسن الاتصال بالمنظمة للحصول على تعليق. وهذه أول مرة تحتجز فيها الشرطة الإيطالية سفينة مساعدات. وتأتي الخطوة وسط شكوك متزايدة حول الدور الذي تلعبه المنظمات غير الحكومية في انتشال المهاجرين قبالة الساحل الليبي ونقلهم إلى الموانئ الإيطالية. وقال أمبروغيو كارتوسيو كبير المدعين في مدينة تراباني في صقلية في مؤتمر صحافي إن تحقيقه في أنشطة منظمة «جوغند ريتيت» ما زال مستمرا، وإنه لم يتم توجيه اتهام لأحد حتى الآن. وأضاف: «الدليل قوي، لدينا دليل على اتصالات بين مهربين رافقوا مهاجرين غير شرعيين إلى (السفينة) لوفينتا وأفراد من طاقم السفينة». لكنه قال إنه لا يوجد ما يشير إلى أن المنظمة الألمانية حصلت على أي أموال من مهربين يتمركزون في ليبيا. وأضاف أن «القول إن هناك خطة منسقة بين منظمات المجتمع المدني والمهربين في ليبيا ضرب من الخيال». وكان كارتوسيو أبلغ لجنة برلمانية في أيار (مايو) الماضي، بأن لديه شكوكاً حول منظمات إغاثة معينة لأن بعض أطقم الإنقاذ كانت تعرف مسبقاً على ما يبدو أين ستجد قوارب المهاجرين المتهالكة المكتظة. وفي محاولة لتنظيم عملها طلبت روما هذا الأسبوع من ثماني منظمات غير حكومية التوقيع على مدونة سلوك تتعلق بإبحارها في جنوب البحر المتوسط. وتتضمن المدونة طلباً بأن تحمل السفن رجال شرطة مسلحين. وكانت المنظمة الألمانية واحدة من خمس منظمات رفضت التوقيع لكن لم يتضح إن كان لهذا صلة بقرار مصادرة السفينة. وأشارت المنظمة على موقعها الإلكتروني إلى أنها بدأت تسيير دورياتها في البحر المتوسط في تموز (يوليو) 2016 وأنقذت 6526 شخصاً في أول عام من عملها. وأضافت: «نريد أن نمارس ضغطاً على المسؤولين لفرض الحق الأساسي في الحياة والأمن حتى في البحر المتوسط».