أكد القنصل العراقي في جدة مندوب العراق لدى منظمة التعاون الإسلامي خالد خيرو، حرص بغداد على إنهاء الملفات العالقة مع السعودية، بهدف بناء علاقات متينة تخدم مصالح الطرفين الشقيقين، معتبراً أن عدد السجناء السعوديين في العراق «قليل، والملف يتابعه مجلس التنسيق الأعلى في السعودية والعراق ووزارتا الداخلية في البلدين»، مشيراً إلى أن ملفات الحدود والسجناء والعلاقات التجارية تبحثها الجهات المختصة والوزارات المعنية. وقال خيرو في تصريحات ل«الحياة» إن «العراق سيفتح معبر عرعر بعد عيد الأضحى مباشرة، كما يجري العمل لافتتاح معبر جميمة، الذي لا يزال تنقصه تنظيمات لوجستية وعمرانية داخل التراب العراقي»، مثمناً دور المملكة التي أبدت جاهزيتها للتعاون البنَّاء. وبدأ مجلس محافظة الأنبار تأهيل منفذ عرعر الحدودي مع السعودية، تمهيداً لافتتاحه، وسيتم توقيع اتفاق مع شركة أمنية أميركية لحماية الطريق إلى الأردن بعد فتح معبر طريبيل «خلال أيام». وأضاف القنصل أنه يجري العمل لافتتاح خط الطيران التجاري والمدني بين البلدين، وترتيب مواعيد قدوم ومغادرة الرحلات وعددها، ما يجعل العراق منفتحاً بحدوده على السعودية براً وجواً بعد 27 عاماً من القطيعة. وأشار إلى أن «السعودية ستستقبل 36 ألف حاج عراقي، وأبلغ نائب خادم الحرمين الشريفين وزير الداخلية العراقي خلال استقباله في جدة أخيراً، موافقته على زيادة عدد الحجاج العراقيين بواقع خمسة آلاف حاج، ونتواصل مع الجهات المختصة لتأمين إضافة العدد إلى الحجاج العراقيين». وحول زيارة زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر للمملكة، والتي جاءت تلبية لدعوة رسمية من الحكومة السعودية، قال إن الزيارة تهدف إلى الانفتاح على السعودية، وفتح مسار جديد من العلاقات بين البلدين، وتجنيب المنطقة المشكلات والسعي إلى البحث عن حلول إيجابية سلمية للأزمات التي تعصف بالمنطقة، متوقعاً أن تكون لزيارة الصدر نتائج إيجابية لبناء علاقات متينة وراسخة بين البلدين. ولفت القنصل العراقي إلى أن وزير الزراعة العراقي زار السعودية الأسبوع الماضي، وبحث ملفات التبادل التجاري والزراعي والاستثمار في هذا القطاع المهم، كما أن زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي أخيراً هدفت إلى بناء علاقات أفضل بين البلدين، وتلتها زيارة وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، مبيناً أن الزيارات بين الجانبين مستمرة لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات.