قال مسؤول كردي اليوم (الثلثاء) إن «قوات سورية الديموقراطية» على وشك تحقيق السيطرة الكاملة على الأحياء الجنوبية لمدينة الرقة الخاضعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة إن مقاتلي «قوات سورية الديموقراطية» الذين يتقدمون من الشرق أصبحوا على مسافة 300 متر من المقاتلين الذين يتقدمون من ناحية الغرب، وذكر ناطق باسم التحالف أن «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولاياتالمتحدة تحقق «مكاسب ثابتة» يومياً. وأضاف المسؤول الكردي ان «عدداً قليلاً من الشوارع التي تدور فيها اشتباكات ما زالت تفصل بين مقاتلي قوات سورية الديموقراطية المتقدمين من الشرق والغرب. وأوضح أن «هناك مقاومة شرسة من داعش لذا لا يمكننا تحديد متى ستفرض السيطرة الكاملة على وجه التحديد، ولكن حررنا حوالى 90 في المئة من الأحياء الجنوبية». وأشار الناطق باسم «التحالف الدولي» الكولونيل رايان ديلون إلى أن مقاتلي «قوات سورية الديموقراطية» انتزعوا أيضاً حوالى عشرة كيلومترات مربعة من الأراضي من داعش شمال الرقة خلال اليومين الماضيين. وتابع ديلون قائلاً «شهدنا دفاعاً أقل تماسكاً لداعش في الرقة عنه في الموصل. لا يزال داعش يستخدم السيارات الملغومة والألغام والمدنيين للاختباء وراءهم لكن عجزه عن التصدي للتقدم المستمر لقوات سورية الديموقراطية واضح». وقالت «منظمة الصحة العالمية» أمس إن «هناك نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية بالرقة التي تقدر أن ما يصل إلى 50 ألف مدني ما زالوا فيها». وأطلقت «الصحة العالمية» مناشدة لتقديم 20 مليون دولار لمواجهة الأزمة في شمال شرقي سورية، ووصفت الوضع في الرقة بأنه «يثير القلق على نحو خاص». وقالت «أغلق المستشفى الرئيس في الرقة ومنشآت أخرى كثيرة للرعاية الصحية، بسبب الضربات الجوية. وتعاني المنشآت التي لا تزال تعمل من نقص حاد في الأدوية والإمدادات والمعدات. الماء والكهرباء ليسا متوفرين إلا على فترات متقطعة». وذكرت المنظمة أن المدنيين غير قادرين على التحرك بحرية بسبب قيود على التنقل والأمن فرضها تنظيم «داعش». ونقلت «منظمة أطباء بلا حدود» تقارير مرضى عن محاصرة أعداد كبيرة من المرضى والجرحى داخل الرقة «في ظل رعاية طبية شحيحة أو منعدمة وفرص ضئيلة في الفرار من المدينة». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال الأسبوع الماضي إن «قوات سورية الديموقراطية سيطرت على نصف الرقة». وتهيمن وحدات حماية الشعب الكردية على «قوات سورية» التي تعتبر الشريك الرئيس للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في مواجهة «داعش» في سورية. وخسر التنظيم المتشدد قطاعات كبيرة من الأراضي في سورية خلال العام الماضي، نتيجة حملات منفصلة ل «قوات سورية» والجيش السوري المدعوم من روسيا ومقاتلي معارضة سوريين تدعمهم تركيا. وبدأت «قوات سورية» حملة في مطلع حزيران (يونيو) الماضي لانتزاع الرقة معقل «داعش» في سورية، وتزامن الهجوم مع معارك لطرد التنظيم من مدينة الموصل.