قال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية نوري محمود اليوم (السبت)، أن عملية للقوات السورية المدعومة من الولاياتالمتحدة لاستعادة الرقة من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ستبدأ في «الأيام القليلة المقبلة» بعد التقدم إلى مشارف المدية. وتشن الهجوم «قوات سورية الديموقراطية» وهي تحالف يضم قوات كردية ومسلحين عرباً يدعمه التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «داعش». وقال محمود: «القوات وصلت إلى مشارف المدينة والعملية الكبرى سوف تبدأ خلال...الأيام القليلة المقبلة». وكان محمود يؤكد تقريراً نقل عن الناطقة باسم حملة الرقة جيهان شيخ أحمد توضيحها إن مرحلة جديدة لاقتحام الرقة ستبدأ في «الأيام القليلة المقبلة». وجاءت التصريحات في مقابلة مع مؤسسة إعلامية محلية وجرى تداولها على مجموعة تديرها «قوات سورية الديموقراطية» على تطبيق «واتساب». وقال ناطق باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد «داعش» إنه لن يعلق على الجدول الزمني للمرحلة التالية من العمليات لاستعادة المدينة الواقعة في شرق سورية من التنظيم المتشدد. وأضاف الكولونيل رايان ديلون إن «قوات سورية الديموقراطية تتقدم (على مسافة) أقرب وأقرب (من الرقة) كل يوم»، وباتت على بعد ثلاثة كيلومترات من الشمال والشرق. وذكر في رد بالبريد الإلكتروني أن «قوات سورية الديموقراطية» أصبحت على بعد يقل عن عشرات كيلومترات من الغرب. من جهة ثانية، قال الجيش السوري اليوم إنه استعاد منطقة جبلية من تنظيم «داعش» تقع إلى الشرق من طريق يربط دمشق بحلب بما يساعد في تأمين خط إمداد رئيس للحكومة تعرض مراراً لهجمات من التنظيم. وقال الجيش إنه سيطر أيضاً على 22 قرية ومزرعة من التنظيم المتشدد قرب مسكنة، وهي آخر مدينة كبرى لا تزال خاضعة لسيطرة التنظيم في محافظة حلب. ومن شأن السيطرة على مسكنة أن يأتي بالقوات الحكومية المدعومة من روسيا إلى حدود محافظة الرقة التي تسيطر على غالبها مجموعات من المعارضة المسلحة تدعمها الولاياتالمتحدة وتحارب أيضا «داعش». وكثفت القوات الحكومية المدعومة من مسلحين تساندهم إيران ومن الجيش الروسي من هجماتها على التنظيم المتطرف على جبهات عدة في الأسابيع الماضية فيما قلل اتفاق «مناطق عدم التصعيد» الذي توسطت روسيا وتركيا في إبرامه من المعارك في غرب سورية. وقال الجيش إنه سيطر على الأجزاء الشمالية الشرقية والوسطى من منطقة جبلية إلى الشرق من محور خناصر - أثريا. وقال مصدر عسكري إن تلك الخطوة توسع بالتأكيد من دائرة الأمن حول طريق دمشق - حلب. ومحور خناصر - أثريا هو الطريق الوحيد الذي تسيطر عليه الحكومة ويربط حلب بمدن أخرى تسيطر عليها في غرب البلاد. وما زالت أجزاء من طريق حلب السريع الرئيس الذي يمر عبر غرب سورية خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. وتقع مدينة مسكنة على الضفاف الغربية لنهر الفرات في محافظة حلب على بعد حوالى 10 كيلومترات من الحدود مع محافظة الرقة. والمركز الحضري القريب من جهة الشرق هو الطبقة التي سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولاياتالمتحدة عليها من يد تنظيم «داعش» في أيار (مايو) الماضي. واستبعدت الولاياتالمتحدة حتى الآن التعاون مع الحكومة السورية المدعومة من روسيا في الحرب ضد التنظيم المتشدد في سورية، حيث أجبرت حملات منفصلة التنظيم على التقهقر.