أكد محافظ القطيف المكلف فلاح الخالدي أن إمارة المنطقة الشرقية تلقت ولا تزال طلبات عدة من سكان الأحياء والمزارع المجاورة لحي المسورة، بإخراجهم من الحي إلى مناطق آمنة، إذ يشهد الحي وجود إرهابيين مسلحين من وقت لآخر، تتصدى لهم قوات الأمن السعودية في كل مرة. وقال في تصريحاته ل«الحياة» إن المحافظة أمّنت مساكن موقتة للمتضررين من الهجمات الإرهابية في بلدة العوامية، مشدداً في الوقت نفسه على أن خروج الأهالي جاء بمحض إرادتهم، ومن أجل سلامتهم.(للمزيد). وأوضح الخالدي: «تم التعاقد مع عدد من الشقق المفروشة في مدينة الدمام لإيواء الراغبين في الخروج من الأحياء المجاورة لحي المسورة وسط العوامية، وتأمين سكن موقت لهم، وذلك بعد تلقي عدد من طلبات المساعدة في الخروج من المحافظة»، وأكد أن محافظة القطيف لا تزال تستقبل طالبات الراغبين في الخروج لتقديم المساعدة والتسهيلات لهم، وذلك بتوجيه من أمير المنطقة الشرقية. وعلى رغم الخدمات التي قدمتها إمارة المنطقة لمساعدة الأهالي إلا أن وسائل إعلامية معادية سلطت الضوء بطريقة عدائية على البادرة، وذلك بعبارات تحريضية، مستخدمة أوصاف «التهجير» و«النزوح الإجباري» لأهداف خارجية، إلا أن محافظ القطيف المكلف شدد على أن تأمين السكن خارج المحافظة لأهالي الأحياء والمزارع المحيطة بحي المسورة جاء بمحض إرادة السكان أنفسهم، فيما رحب أهالي البلدة بالمبادرة، التي استفاد منها عشرات الأهالي والأسر، بشكل موقت، لحين إزالة أوكار الخارجين عن القانون داخل حي المسورة، الذي استُغلت مبانيه القديمة المهجورة لتكون ملجأ للإرهابيين وتجار الأسلحة ومروجي المخدرات.