سجلت «الخطوط الجوية الملكية الأردنية» خلال الأشهر الستة من السنة الجارية خسارة صافية بلغت 26.3 مليون دينار (نحو 37 مليون دولار)، وفقاً للنتائج المالية التي أقرها مجلس إدراة الشركة. وأظهرت النتائج المالية أن الشركة حققت خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي ربحاً صافياً بلغ نحو 1.5 مليون دينار (2.1 بليون دولار)، في مقابل خسارة صافية للشهر ذاته من العام الماضي، بلغت 2.1 مليون دينار. وتأتي هذه النتائج على رغم ارتفاع قيمة فاتورة الوقود التي دفعتها الشركة في حزيران 27 في المئة، إذ بلغت 10.5 مليون دينار في مقابل 8.3 مليون دينار في الشهر ذاته من العام الماضي. وارتفع مُعامل امتلاء الطائرات خلال شهر حزيران الماضي 3.9 نقطة مئوية إلى 64.1 في المئة مقارنة ب 60.2 في المئة، بعد أن ارتفعت أعداد المسافرين الذين نقلتهم الشركة 13 في المئة لتبلغ 253 ألف مسافر في مقابل 224 ألفاً في حزيران 2016. واعتبر الرئيس التنفيذي ل»الملكية الأردنية» ستيفان بيشلر، أن الأرباح الصافية التي سجلت خلال حزيران هي نقطة انطلاق جديدة لبدء عملية التحول التي تنفذها الناقلة في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن الشركة تعمل في الوقت الحاضر بأقصى جهودها والى الاعتماد على طاقتها البشرية من الأردنيين الأكفاء لتحقيق نتائج إيجابية سريعة على الصعيد التجاري عبر زيادة أعداد المسافرين ورفع معدل امتلاء الطائرات، وزيادة إيرادات الشركة وضبط نفقاتها ومواصلة تقديم أفضل الخدمات للمسافرين وتلبية تطلعات المساهمين. وقال بيشلر إن نتائج النصف الأول من السنة تأثرت بموسمية حركة السفر والانخفاض الملموس في أسعار التذاكر نتيجة المنافسة الحادة وخصوصاً في منطقة الخليج العربي، إذ تراجعت الإيرادات بنسبة 1 في المئة على رغم الارتفاع الذي حصل في أعداد المسافرين الذين نقلتهم طائرات الشركة خلال الأشهر الستة الماضية بنسبة 6 في المئة، فضلاً عن ارتفاع معدل امتلاء الطائرات من 62 في المئة في النصف الأول من عام 2016 إلى 68 في المئة خلال فترة المقارنة من عام 2017. وأضاف أن التكاليف التشغيلية للشركة ارتفعت في النصف الأول بنسبة 3 في المئة جراء الارتفاع الذي طرأ على قيمة فاتورة الوقود بنسبة 15 في المئة، من دون أن تواكبها زيادة في أسعار التذاكر، بل انخفض معدل أسعار التذاكر (Yield) بشكل ملحوظ نتيجة المنافسة الناتجة عن زيادة السعة المعروضة وارتفاع عدد المقاعد المتاحة على الطائرات إقليمياً وعالمياً. وتابع أن الشركة ستواصل العمل على استحداث الوسائل الناجعة لرفع معدل امتلاء الطائرات في مواسم الركود، من بينها طرح خصومات ملحوظة على أسعار تذاكر السفر لتشجيع المسافرين على شراء التذاكر لاستخدامها خلال موسمي الخريف والشتاء اللذين يشهدان عادةً تراجعاً في أعداد المسافرين.