أقر مجلس إدارة «الملكية الأردنية» في جلسته التي عقدها برئاسة رئيس المجلس ناصر اللوزي البيانات المالية للشركة التي أظهرت ربحاً صافياً بلغ نحو 7.7 مليون دينار أردني (10.9 مليون دولار) في النصف الأول من السنة، مقارنة بخسارة صافية مقدارها أربعة ملايين دينار أردني خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وحققت الشركة ربحاً تشغيلياً إجمالياً بلغ 19 مليون دينار، في مقابل خسارة تشغيلية بلغت ثلاثة ملايين دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي. وأعرب اللوزي عن سعادته في تمكن «الملكية الأردنية» من تحقيق هذه النتائج الإيجابية على رغم التحديات التي واجهتها صناعة النقل الجوّي خلال الأشهر الستة الماضية، وتأتي الأزمة الاقتصادية العالمية في مقدمها لتأثيرها المباشر في تراجع حركة السفر والشحن الجوي عالمياً، ما خفض إيرادات الشركة من 314 مليون دينار الى 274 مليوناً، أي بتراجع نسبته 12.7 في المئة. وأوضح المدير العام الرئيس التنفيذي ل«الملكية الأردنية» سامر المجالي ان الأرباح المحققة جاءت في ضوء انخفاض النفقات التشغيلية للشركة في الفترة المعنية بنسبة 19.6 في المئة وفي شكل يفوق الانخفاض في قيمة إيراداتها، نتيجة لجهود الشركة في إدارة المقاعد المعروضة التي انخفضت بنسبة سبعة في المئة وتشغيل طائرات حديثة الصنع ذات كلفة منخفضة، فضلاً عن التراجع الملموس في الأسعار العالمية لوقود الطائرات. وتابع ان الانخفاض في الإيرادات جاء نتيجة لتراجع حركة السفر على متن طائرات «الملكية الأردنية» بنسبة ستة في المئة وانخفاض كميات الشحن المنقولة بنسبة 33 في المئة، لافتاً إلى ان الشركة خفّضت أسعار تذاكر السفر في شكل خفض معدل العائد على المسافر بنسبة تسعة في المئة والعائد على الشحن بنسبة 10 في المئة. وأضاف ان غالبية المؤشرات التشغيلية للشركة سجلت تراجعاً خلال النصف الأول من السنة، فانخفض مؤشر امتلاء المقاعد بواقع ست نقاط إلى 65 نقطة، مقابل 71 نقطة للفترة ذاتها من العام الماضي. وأشار المجالي الى التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الطيران المدني العالمي عموماً وفي المنطقة خصوصاً بسبب المنافسة الشديدة بين الشركات الإقليمية وزيادة عدد المقاعد المعروضة وما ينتج منها من انخفاض في أسعار التذاكر، الأمر الذي يتوقع ان ينعكس على حجم الإيرادات التي ستحققها الشركة. وأعرب عن تفاؤله في ان تحقق «الملكية الأردنية» نتائج إيجابية بحلول نهاية السنة، مؤكداً ان الشركة تواصل بذل المزيد من الجهود التسويقية لاستقطاب عدد أكبر من المسافرين، في الوقت الذي تسجل حركة السفر نمواً ملحوظاً خلال فصل الصيف الحالي. وذكّر بأن «الملكية الأردنية» افتتحت خطين جديدين هذه السنة إلى كل من بروكسيل وبنغازي، كما زادت عدد الرحلات اليومية في شكل ملحوظ إلى وجهات إقليمية، منها بيروت ودبي وأبو ظبي والقاهرة وجدّة وحلب.