أعلن الرئيس التنفيذي ل «الملكية الأردنية» مديرها العام حسين الدباس، أن خسائرها بلغت 39 مليون دينار أردني (55 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري، على رغم ارتفاع الإيرادات التشغيلية بنسبة 4 في المئة ونسبة المسافرين 5 في المئة. وأوضح خلال مؤتمر صحافي في مقر الشركة في عمّان استعرض فيه النتائج المالية والتشغيلية ل «الملكية الأردنية» لفترة النصف الأول من العام الجاري، أن عدم استقرار الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اضافة إلى التراجع في الطلب على السفر، والارتفاع الهائل في سعر الوقود بنسبة 45 في المئة مقارنة بالعام الماضي، كانت ابرز الأسباب التي أدت إلى هذه الخسائر. وبلغ حجم الإنفاق على الوقود في الشركة في الفترة المذكورة 135 مليون دينار، أي 45 في المئة من الإيرادات التي حققتها خلال هذه الفترة، في حين بلغ حجم الإنفاق على الوقود خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 93 مليوناً. واستعرض الدباس بعض الإجراءات التي اتخذتها الشركة للتخفيف من آثار التحديات عبر خفض السعة الكلية للرحلات المتجهة إلى منطقة الشرق الأوسط وزيادتها إلى أوروبا، واتباع سياسة تحقيق كفاءة التشغيل عبر تبديل طرازات الطائرات لتتلاءم مع عدد المقاعد المباعة على الرحلة، ما يحقق وفراً في الإيرادات، إلى جانب اتخاذ أكثر من 60 إجراء في تسعير التذاكر للمساعدة في تنشيط السوق وتطبيق مبادرات عدة لتوفير التكاليف وخفض النفقات غير المتعلقة بالوقود لكل مقعد كيلومتري معروض. وأوضح أن «الملكية الأردنية» دمجت عدداً من الرحلات، منها رحلات دمشق مع حلب، وفرانكفورت مع ميونيخ ومدريد مع برشلونة، وجمّدت عملية التوظيف في الأردن والخارج للمساهمة في خفض النفقات. وأشار إلى أن التوقعات لتموز (يوليو) وللشهر الجاري تظهر نمواً إيجابياً في حركة السفر وارتفاعاً في الإيرادات عن العام الماضي، مضيفاً أن «الملكية» نقلت 370 ألف مسافر خلال تموز، بنسبة امتلاء تبلغ 83 في المئة، وتعمل على درس خيارات لوجهات سفر جديدة، كفتح خطوط إلى اسمرا ودار السلام ونيروبي وطشقند وباكو وتبيليسي وجوهانسبورغ. وستطلق خطاً جوّياً جديداً إلى لاغوس في نيجيريا في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وطالب الحكومة الأردنية برفع القيود عن جنسيات تحتاج إلى تأشيرة دخول مسبقة إلى البلاد، ما سيساهم في جذب مجموعات سياحية، وبالعمل على الحد من المنافسة غير العادلة بين شركات الطيران العاملة التي تنقل الركاب من الأردن وإليه، لأن قطاع النقل الجوي يمر بوضع حرج بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية، اضافة إلى ارتفاع سعر الوقود.