أشاد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي بذلها خلال الأيام الماضية لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وعباداتهم، وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد. وأكد نائب رئيس مجلس الشورى أمس، أن حماية القدس تتصدر اهتمام خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، إذ أشرف شخصياً على العديد من الحملات التي قامت بها المملكة العربية السعودية لنجدة الشعب الفلسطيني وإغاثته وإعادة إعمار ما تخلفه يد الاحتلال الغاشم من دمار، منوهاً بجهود المملكة في رعاية المقدسات الإسلامية عملاً وواقعاً ملموساً يشهد به القاصي والداني، سواءً الحرمين الشريفين، أم جهودها المتوالية في حماية القدس الشريف. وأشار الجفري إلى أن القدس الشريف يحتل في وجدان الشعوب الإسلامية مكانة كبيرة مهما حاول الاحتلال نزعها أو تدميرها، سواءً بالإغلاق أو بالتوسع في الاستيطان الظالم، مؤكداً أن هذا الأمر يجعل الدبلوماسية السعودية تتمسك بمبادئ راسخة يدور محورها على نجدة المظلوم، وإعادة الحقوق المسلوبة من خلال العمل الرصين مع مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل الدول المحبة للسلام، وهذا النهج الدؤوب كان ولا يزال محل تقدير وامتنان من المجتمع الدولي. وشدد على أن المملكة لم تكن يوماً في محور من يستخدم القضية الكبرى للعرب والمسلمين لتحقيق أغراض سياسية بائسة أو رفع شعارات جوفاء، بل كانت تعمل بحكمة واقتدار بالمشاركة مع السلطة الفلسطينية والأشقاء العرب والمسلمين للوصول إلى حل عادل وشامل لأكبر القضايا تعقيداً في العصر الحديث، التي باتت هماً منذ العام 1948. وأضاف: «إن الاتصالات التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين بحكومة الولاياتالمتحدة الأميركية لإيقاف هذا التعنت غير الأخلاقي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المصلين في القدس يأتي في سياق حرص المملكة على حماية المقدسات الإسلامية وحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين الذين عانوا طويلاً من الاحتلال وتصرفاته الظالمة»، مشيراً إلى أهمية تحقيق السلام العادل والشامل، وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. واعتبر أن ما قامت به إسرائيل خلال الأيام الماضية ضرب من ضروب الإرهاب المنظم الذي يقوم على ترويع الآمنين والمصلين، مندداً بالممارسات الإرهابية من أية دولة كانت أو جهة أو دعمها أو توفير ملاذات آمنة لها لتمرير الفكر أو التمويل أو السلوك. وأكد على أن جهود خادم الحرمين الشريفين انطلقت من الشعور بالمسؤولية أن المقدسات الإسلامية والشعب الفلسطيني يتعرضان لظلم وانتهاك، فهب للذود عنهما وبذل الجهود الصادقة والمسؤولة مع قادة العالم لرفع هذا الظلم البين ووقف الانتهاكات التي تعرض لها القدس الشريف. من جهة أخرى، أشاد المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز الوطني للوثائق والمحفوظات والأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في دعم المسجد الأقصى ومساعيه الخيرة لإلغاء الإجراءات التي وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية لمنع المصلين من دخول المسجد والحرم الشريف. وأوضح السماري في بيان له أمس، أن هذه المواقف تعد جزءاً مهماً من أسس الدولة السعودية التي لها سياسة واضحة ومستمرة في دعم القضية العربية والإسلامية الأولى قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، من دون استغلال ذلك لمصالح سياسية أو إعلامية ومن دون انقطاع لظروف أو غيرها. وقال: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كانت له مواقفه المشهودة منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، إذ أشرف ورعى وبادر بدعم حملات نصرة الفلسطينيين على شتى الأصعدة، وبمواقفه هذه فإنه يواصل مسيرة الموقف السعودي المشرف منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله - ويضيف اليوم إلى صحيفة الدعم السعودي الصادق والمخلص مواقف جديدة وجادة، ديدنها العمل وليس القول فقط، واتجاهها مصلحة القضية وليس مصالح أخرى».