ترأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس اجتماعاً للمجلس العسكري، ركز على البحث في إجراءات تطهير شبه جزيرة سيناء من الإرهاب، إضافة إلى خطط تحديث الجيش المصري. وكانت قوات الجيش المصري أطلقت منتصف الشهر المرحلة الرابعة من عملية «حق الشهيد» لتكثيف الحصار والضغط على مناطق تمركز عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في مدن رفح والعريش والشيخ زويد (شمال سيناء)، وأعلن قتل العشرات من مسلحي التنظيم وتدمير بؤر ومخازن متفجرات. وأوضح بيان رئاسي أمس، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقد اجتماعاً أمس برئاسة السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحضور قائد الجيش الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي، وقادة الأفرع الرئيسية وكل أعضاء المجلس، حيث تم خلال الاجتماع «استعراض الخطط والتدابير الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة لحماية الوطن من مختلف التهديدات، بخاصة في شمال سيناء، حيث اطلع الرئيس المصري على الإجراءات التي تقوم بها قوات الجيش من أجل تطهير سيناء من العناصر الإرهابية وترسيخ الأمن والاستقرار فيها». ونقل البيان إشادة السيسي ب «نجاح رجال الجيش في إحباط عدد من العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف بعض المواقع العسكرية، مثمناً التضحيات والبطولات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في الحرب على الإرهاب». وأكد «ضرورة مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الحفاظ على أمن مصر، والاستمرار في بذل المزيد من الجهد في التدريب والحفاظ على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد». كما أشاد السيسي خلال الاجتماع بما تم تنفيذه في «إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة، وهو ما تجسد خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية (السبت قبل الماضي)، والتي ستساهم في تعزيز قدرات الجيش المصري على تأمين المناطق الشمالية للبلاد، واستمرار عملية التطوير لمواكبة أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في المجال العسكري وللتصدي لكل ما تواجهه البلاد من تهديدات». وأضاف البيان أنه «تم خلال الاجتماع استعراض المشاريع التنموية التي تقوم بتنفيذها القوات المسلحة في إطار مساهمتها في جهود الدولة لدفع جهود التنمية الشاملة وتحسين مستوى معيشة المواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم».