أعلن الجيش المصري أمس، قتل 14 «تكفيرياً» وسط سيناء وتوقيف 13 آخرين شمالها ووسطها، في مداهمات وأعمال تمشيط شنها خلال 5 أيام، فيما راجع الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماع عقده مع القيادات العسكرية والأمنية، خططَ ملاحقة العناصر الإرهابية، طالباً استمرار التنسيق بين الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب. وقال الجيش في بيان أمس، إن عمليات الدهم خلال الأيام الخمسة الماضية شمال سيناء أسفرت عن ضبط 3 تكفيريين، واكتشاف فتحة نفق وتدميرها على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، ومداهمة 6 مبانٍ وتدمير 77 وكراً للعناصر الإرهابية «تستخدم في أعمال المراقبة وإنتاج النيران على القوات»، واكتشاف وتدمير 6 مخازن خاصة بالعناصر الإرهابية عثر بداخلها على 44 طناً من المواد الكيميائية المستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة وكمية من السجائر المعدة للتهريب واحتياجات إدارية خاصة بالعناصر الإرهابية، وتدمير سيارات تستخدمها العناصر الإرهابية. وأشار الناطق باسم الجيش العميد تامر الرفاعي في بيانه، إلى أن عمليات الدهم تواصلت وسط سيناء في الفترة ذاتها، وأسفرت عن مقتل 14 تكفيرياً وتوقيف 10 آخرين وضبط كميات من الأسلحة والذخائر ومعدات فنية وأجهزة اتصال وملابس عسكرية تستخدمها العناصر التكفيرية، وتدمير 3 سيارات مفخخة وإبطال مفعول 100 عبوة ناسفة كانت معدة لاستهداف القوات والتحفظ على 5 سيارات و7 دراجات بخارية تستخدمها العناصر الإرهابية. وأشار إلى دهم عدد من المنازل والمغارات والمخازن تحت الأرض تُستخدم مأوى للعناصر التكفيرية، بالإضافة إلى اكتشاف مخزن يحتوي على ألفي ليتر من الوقود، وضبط عدد من ماكينات الحفر وأدوات اللحام وبعض المعدات والأدوات المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة أثناء محاولة تهريبها في شاحنة عبر نفق الشهيد أحمد حمدي المؤدي إلى شبه جزيرة سيناء. ونشر صوراً للمغارات والخنادق المحفورة وسط المناطق الجبلية وسط سيناء. وبعد تشديد الجيش حصاره لمدن شمال سيناء، وفرار العناصر التكفيرية من مناطق نفوذها التقليدية في قرى جنوب مدينتي الشيخ زويد ورفح، تسعى تلك المجموعات إلى نقل نشاطها إلى وسط سيناء انطلاقاً من جنوبالعريش. لكن الجيش شدد من مكامنه في مناطق التماس بين الشمال والوسط وكثف مداهماته في المنطقة الجبلية في الوسط ضمن خطته لتطهير سيناء من الإرهاب. في غضون ذلك، قالت مصادر طبية وشهود إن مسلحين مجهولين استهدفوا أحد التمركزات الأمنية الواقعة جنوبالعريش، ما أسفر عن إصابة جندي بطلق ناري. وقال سكان إن مجموعة من الملثمين اقتحمت متجراً في حي المساعيد الواقع غرب العريش، وسألت صاحبه عن ديانته، وحين أخبرها أنه مسلم، نهته عن تركيب كاميرات أمام متجره وداخله، ونزعتها من مكانها واستولت على ذاكرة التخزين الخاصة بهذه الكاميرات، وهددته في حال أعاد تركيب كاميرات مراقبة، بتطبيق «الحد الشرعي» عليه. وكان مسلحون قتلوا قبل أيام صاحب متجر مسيحي جنوبالعريش. وظهر أن المسلحين يخشون انتشار ظاهرة تركيب الكاميرات في العريش، خصوصاً جنوبها، لتجنب رصدهم عبرها. في غضون ذلك، عقد السيسي أمس، اجتماعاً مع عدد من قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للشرطة، بحضور وزيري الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والداخلية مجدي عبدالغفار. وصرح الناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف بأن الاجتماع تم في إطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها السيسي مع قيادات الجيش والشرطة لبحث تطورات الأوضاع الأمنية في الجمهورية، ولمراجعة التدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة لملاحقة العناصر الإرهابية التي تستهدف أمن المواطنين وزعزعة استقرار البلاد. ووجه السيسي باستمرار التنسيق الكامل بين القوات المسلحة والشرطة، مؤكداً ضرورة التحلي بأعلى درجات الحيطة الأمنية والاستعداد القتالي لإحباط محاولات الجماعات الإرهابية لتهديد أمن المواطنين وسلامتهم. كما طلب الرئيس مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة في أنحاء الجمهورية بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في بذل المزيد من الجهد في التدريب والحفاظ على اللياقة البدنية والروح المعنوية العالية للقوات، وصولاً إلى أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي مهمات توكل إليهم لحماية الأمن القومي. وتفقد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي مراحل الإعداد والتدريب القتالي لعناصر المدفعية. وناقش عدداً من الأطقم التخصصية والفنية في أسلوب تنفيذ المهمات والواجبات المكلفين بها ضمن المنظومة المتكاملة للقوات المسلحة، وأشاد بالأداء المتميز الذي وصلت إليه عناصر المدفعية من مهارات ميدانية عالية ومستوى راقٍ في الإعداد والتدريب. وأكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الاهتمام بتطوير سلاح المدفعية وتحديثه وصولاً الى أحدث النظم العالمية باعتبارها إحدى العناصر الرئيسة لمعركة الأسلحة المشتركة الحديثة.