في وقت تعتزم قوى «14 آذار» عقد اجتماع موسع بداية الأسبوع المقبل في البريستول لوضع اللمسات الأخيرة على البرنامج المقرر لإحياء الذكرى السادسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه تواصلت تصريحات المسؤولين في هذه القوى الرافضة المشاركة في الحكومة العتيدة من دون تلبية مطالبها. وأكد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال حسن منيمنة أن «هناك ثوابت لدى 14 آذار لا يمكن لأي طرف في هذا الفريق ألا يلتزم بها»، مشيراً إلى أن «14 آذار قدّمت الأسس التي تعتبر أنها ستشارك على أساسها في الحكومة، وحتى الآن لم تتلقَّ الأجوبة من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي». وقال منيمنة في حديث إلى إذاعة «لبنان الحرّ»: «نحن لن نشارك في الحكومة إذا ما كنّا سنصبح شهود زور فيها، كما لن نشارك إذا لم يُعطَ لنا حقّنا التمثيلي إضافة إلى الثوابت التي طرحناها»، مؤكداً أن «هناك وجهات نظر لدى كل القوى السياسيّة في 14 آذار، لكنها تبقى وجهات نظر مختلفة لا خلافًا». وإذ أعرب عن اعتقاده أن «الرئيس ميقاتي يسعى صادقاً لتشكيل حكومة تضمّ الجميع لأن ليست لديه مصلحة بعكس ذلك»، قال منيمنة: «أعتقد أيضاً أن الفريق الآخر سيشكل حكومة من لون واحد من أجل التفرّد في القرار مهما كانت نوايا الرئيس ميقاتي». وقال رداً على سؤال: «نحن لا نطالب بالثلث الضامن بل نريد حقنا بما نمثل في مجلس النواب أي 14 وزيراً، وإذا عدنا الى التمثيل بحسب ما له من تمثيل نيابي فتكون الحكومة على الشكل الآتي: حصة رئيس الجمهورية 5 وزراء، وحصة 14 آذار، 12 وزيراً، وحصة 8 آذار، 13 وزيراً، فهل يقبلون بذلك؟». متمنياً على الرئيس ميشال سليمان « أن يقف الى جانب الحق وأن يملك قراره». واعتبر وزير الشؤون الإجتماعية سليم الصايغ أن «من الواجب على الرئيس المكلّف أن يؤلّف الحكومة بأسابيع قليلة وليس بأكثر من شهر»، مشيراً إلى أن «حزب «الكتائب اللبنانية» بقيادة الرئيس أمين الجميل وعبر المشاورات التي يجريها، يُعطي كل الحظوظ للسلم الاهلي وللدستور وللمشاركة، وأنه لم يبلغ الرئيس ميقاتي إنتهاء المفاوضات»، مضيفًا: «فنحن ما زلنا بحاجة إلى أجوبة على الاسلئة التي طرحناها». وقال الصايغ في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»: «نحن على قناعة بأن الرئيس الجميل عندما يحصل من الرئيس ميقاتي على ما يجب الحصول عليه، فإن اول خطوة له ستكون محاولة اقناع حلفائه في 14 آذار حتى نستطيع الدخول في هذه الحكومة ونحصل على اكبر وزن ممكن لكي يكون لنا تأثير على قراراتها»، لكنه أكد أنه «لا يمكن القول ان الكتائب ستشارك في الحكومة على حساب ثوابتها». وعن مطالبة النائب سليمان فرنجية بحقيبتين، ردّ الصايغ: «منطقنا غير منطق الوزير فرنجية، لأن التلهي بحصص من هنا وحصص من هناك هو خارج الموضوع». ورأى أن «الرئيس ميقاتي هو مرشح سورية في لبنان». ورأى عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت ان الرئيس ميقاتي لم يتجاوب فعلياً حتى الآن مع ما طرحه من وسطية ومن حكومة وحدة وطنية». وأشار الى «اننا في انتظار اجابة الرئيس ميقاتي عن الاسئلة التي سبق وطرحناها في المشاورات غير الملزمة»، وسأل: «هل ميقاتي فعلاً على استعداد بأن يكون رئيس حكومة كما وصفها الوزير فرنجية ب»حكومة الزعران»؟ وقال عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب عقاب صقر في حديث الى «ام تي في»: «يريدون عودتنا إلى فكرة الحزب الواحد والحكم الواحد، ونحن نريد حكماً يتشارك فيه الجميع». وإذ أقرّ بأن «هناك أخطاءً عدة داخل 14 آذار»، لفت صقر إلى أن «الفريق الآخر كان يعمل بمنطق الكمائن والأفخاخ مع كل ما يصدر عن الرئيس سعد الحريري، فيما كان الحريري يدير التفاوض من أجل إخراج البلد من الأزمات». وفي حين ذكّر بأن «الرئيس المكلّف بنفسه قال إن ترشيح «حزب الله» له لا يلزمه إلا بحماية المقاومة»، سأل: «مَن رشحه إذاً؟». وأضاف صقر: «إنّني أعلن أنه من الآن حتى 24 ساعة سيتمّ الإعلان عن عدم مشاركتنا في الحكومة، فحزب «الكتائب» يفاوض بالتنسيق مع 14 آذار، ولكن انتظروا 24 ساعة»، مشدداً على أن «التسوية والانقاذ لا مجال لهما من دون الرئيس الحريري».