واشنطن- أ ف ب - أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر «المحيط الأميركي الشمالي»، وهو مشروع يُفترض أن ينشئ حدوداً قارية كبيرة، تشمل الولاياتالمتحدةوكندا، لتسريع عبور التجارة الحدودية وتسهيل تنقّل الأشخاص وتعزيز التعاون على الصعيد الأمني. وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع هاربر في البيت الأبيض إن «من الضروري إيجاد التوازن الجيّد لحماية صحّة مواطنينا وسلامتهم وتسهيل التجارة والأعمال وتقليل التكلفة للأميركيين والكنديين، على غرار قطاع السيارات، مثلاً». وأضاف: «لن يؤدي ذلك في أي حال إلى تكامل شبيه بفضاء شنغن، الذي ألغى الرقابة على حدود 25 دولة أوروبية». وشدد أوباما وهاربر على أن كل بلد من بلديهما سيحتفظ بسيادته التامة. وقال هاربر: «سنحتفظ بسيادتنا وقوانيننا المميزة، لكننا نريد تجنّب الازدواج والتعاملات والأمور التي تكلّف الاقتصاد الكندي». واتهمت المعارضة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي رئيس الوزراء الكندي المحافظ ب «التخلي عن السيادة الكندية، بعدما كشفت الصحافة عما ينوي البلدان الجاران القيام به». وأنشأت واشنطن وأوتاوا «مجلس الولاياتالمتحدة - كندا للتعاون على الصعيد التنظيمي»، المؤلف من موظفين كبار حُددت مهمتهم بسنتين. وأعلن مكتب هاربر أن المجلس المذكور الذي سيعقد أولى جلساته في غضون 90 يوماً «سيشجع النمو الاقتصادي ويستحدث فرص عمل ويفيد المستهلكين والمؤسسات، عبر إضفاء مزيد من الشفافية والتنسيق في القوانين». وعلى رغم أن كنداوالولاياتالمتحدة تقيمان أكبر علاقة تجارية ثنائية عالمياً، بمبادلات تناهز 1.5 بليون دولار يومياً، ازداد عبور الحدود بين البلدين صعوبة بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.