أكد مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم التشيلي مانويل بيليغريني أن فريقه لن يكتفي باللقب الثاني في البريميرليغ على مدى 3 أعوام، وسيبدأ الاستعداد اعتباراً من اليوم (الثلثاء) للموسم الجديد، على أمل حصد مزيد من الألقاب. وقاد بيليغريني (60 عاماً) مانشستر سيتي إلى استعادة لقب بطل الدوري بفوزه على ضيفه وست هام يونايتد (2-صفر) أول من أمس (الأحد) في المرحلة ال38 الأخيرة. وأنهى مانشستر سيتي الموسم في الصدارة برصيد 86 نقطة بفارق نقطتين أمام مطارده المباشر ليفربول، وضمن اللقب الرابع بعد أعوام 1937 و1968 و2012. وبات بيليغريني أول مدرب من خارج القارة العجوز يحرز لقب بطل الدوري الإنكليزي، وهو أول لقب له في بطولات القارة العجوز في 10 أعوام، وتحديداً منذ تسلمه مهمات فياريال الإسباني 2004-2009، إذ أشرف بعدها على ريال مدريد 2009-2010 وملقا 2010-2013. وأحرز بيليغريني ثلاثة ألقاب منذ بداية مشواره الاحترافي عام 1988، وكانت جميعها في أميركا الجنوبية مع كيتو الكولومبي 1999 وسان لورنزو بالدوري الختامي 2001، وريفر بليت الدوري الختامي 2003، في الأرجنتين. وهو اللقب الثاني لبيليغريني في موسمه الأول مع مانشستر سيتي خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني، إذ قاده إلى كأس الرابطة الشهر الماضي على حساب سندرلاند (3-1)، علماً بأنه قاده أيضاً إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، إذ خرج على يد برشلونة الإسباني (صفر-2) ذهاباً في مانشستر، و(1-2) إياباً في كامب نو، وإلى ربع نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي، إذ خرج على يد ويغان الذي كان تغلب عليه في المباراة النهائية الموسم الماضي. وقال بيليغريني: «الفرق الكبيرة لا ترضى بلقب واحد. هذا النادي ولاعبوه يستحقون ألقاباً أُخر»، مضيفاً: «من المهم الاحتفال بهذا اللقب اليوم وغداً، ولكن علينا العمل اعتباراً من (الثلثاء) للموسم الجديد». وتابع: «الآن نحن الأبطال. سنقوم بتحليل ما حققناه هذا الموسم. الأمور الإيجابية والسلبية، وأين يتعين علينا التطور. يجب أن نواصل التفكير مثل ناد كبير». وأردف قائلاً: «قدمنا موسماً كبيراً وجميلاً، ولكن يجب أن نواصل الانتصارات والتطور، وبالتالي يتعين علينا استئناف العمل في أقرب فرصة ممكنة، لنكون أقوى فريق الموسم المقبل». وأشار إلى أن «سيتي كان في الماضي نادياً كبيراً، ولكن ليس فريقاً كبيراً قادراً على المنافسة على الألقاب. الأمور تغيرت منذ أربعة أعوام، ومالكو النادي يعملون بتواضع، والمسؤولون يحاولون تحسين كل شيء كل عام. كل شيء بدأ باللقب الأول قبل عامين مع مانشيني». وتحدث بيليغريني عن بدايته مع سيتي مطلع الموسم الحالي، وقال: «عندما تسلمت مهمتي لم تكن العلاقات جيدة جداً بين اللاعبين، وكانت ضرورية تهدئة الأمور وإقناعهم بأن هناك طريقة أفضل للعب. كما كان من الضروري أن تكون علاقتنا جيدة وقريبين من بعضنا، لتحقيق نتائج جيدة». وتابع: «لم تكن البداية جيدة بخاصة عندما كسبنا نقطة واحدة من أصل 18 خارج قواعدنا، وقتها قلت للاعبين يجب أن نغير شيئاً ما، كانت ثقتهم كبيرة بمؤهلاتي، وبعدها كنا أفضل فريق خارج القواعد». وكشف بيليغريني عن مدى أهمية تغيير فلسفة الفريق الذي أنهى الموسم بأفضل خط هجوم، إذ سجل 102 هدف في البريميرليغ و156 هدفاً في مختلف المسابقات. وأكد «من السهل تسجيل هدف واحد، وبعد ذلك التراجع للدفاع واعتماد الهجمات المرتدة، ولكن الفوز لا يتم بهذه الطريقة بالنسبة إليّ، لن أكون سعيداً». وأضاف: «الطريقة التي فزنا بها باللقب هذا الموسم بتسجيل 102 هدف ورقم قياسي في عدد الأهداف في مسابقات أخرى هي الطريقة التي يجب أن يعتمدها هذا الفريق، بسبب نوعية اللاعبين الذين نملكهم».