لم تكن مدينتا باريس ومانشستر وحدهما وجهة لاستقبال التهاني بعد تحقيق فرقهما باريس سان جيرمان لقب الدوري الفرنسي ومانشستر سيتي بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، بل إن التبريكات تجاوزت المحيطات، وذهبت إلى أبعد من ذلك كثيراً، وتحديداً إلى العاصمتين الخليجيتين الدوحة وأبوظبي، حيث ملاك الناديين، والأموال التي بهما تعملق الفريقان. وتعود ملكية باريس سان جيرمان منذ عام 2011 إلى شركة قطر للاستثمار، وشهد الفريق بعدها قفزة عالية خصوصاً في ظل الأسماء الكبيرة التي تنعم بها التشكيلة الباريسية، والأمر كذلك بالنسبة لمانشستر سيتي الذي تعود ملكيته منذ عام 2009 إلى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وتمكّن الفريق من تحقيق بطولة الدوري مرتين، على رغم صعوبة البطولة، وبعد انقطاع طويل دام قرابة ال50 عاماً. وباتت رؤوس الأموال العربية مطمعاً لأندية أوروبية عدة، خصوصاً بعد التجارب الناجحة الأخيرة كتلك التي حدثت في مانشستر وباريس، إذ أجبر أهالي المدينتين على ارتداء البزة العربية ابتهاجاً ب«الذهب» وتقديراً لصنّاعه. وعرف العرب الاستثمار في الأندية الأوروبية بعد تجربة البليونير المصري محمد الفايد مع فولهام الإنكليزي عام 1997، ليفسح بعدها عدداً من أصحاب «الكاش» العربي اقتحام سوق «المجنونة» الأوروبي، وكان للدوري الإنكليزي نصيب الأسد، فبعد «السيتي» يأتي شفيلد يونايتد (الأمير السعودي عبدالله بن مساعد)، وبورتسموث (الإماراتي سليمان الفهيم)، ونوتنغهام فورست (الكويتي فواز الحساوي). أما في إسبانيا فتعود ملكية فريق ملقا إلى الشيخ القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني، فيما يملك فريق خيتافي الشيخ الإماراتي بطي آل مكتوم، ويستحوذ الأردني حسين إسميك على 49 في المئة من ميوينخ 1860 الألماني، بينما يستحوذ الأمير السعودي سلطان بن ناصر آل فرحان على فريق بانثينايكوس اليوناني، والمصري ماجد سامي على فريق ليرس البلجيكي.