اجتمع أمس قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في مكتبه مع القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى لبنان السفير ريتشارد جونز والسفير البريطاني هيوغو شورتر، ثم ترأس اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات الأميركية والبريطانية لحماية الحدود البرية، في حضور السفيرين وفريق العمل المشترك. وشكر قهوجي «السلطات الأميركية والبريطانية على استمرار دعمهما النوعي للجيش، والذي كان له أثر فاعل في رفع مستوى جاهزيته القتالية». وتخلل الاجتماع عرض عدد من كبار ضباط القيادة، المراحل التي تمّ تحقيقها لجهة تدريب أفواج الحدود البرية وتجهيزها بالآليات والأعتدة ورادارات المراقبة وتقنيات التواصل المباشر بين مسرح عمليات الوحدات العسكرية وغرفة عمليات القيادة، وعرض الواقع العملاني والأمني على الحدود الشرقية والشمالية، ثم عرض الجانبان الأميركي والبريطاني المساعدات التي جرى تقديمها إلى الجيش في إطار البرنامج، والمساعدات المرتقبة وفق الأولويات والحاجات. ونوّه كلّ من جونز وشورتر، وفق قيادة الجيش - مديرية التوجيه بكفاءة الجيش اللبناني وإنجازاته المميزة في ضبط الحدود ومواجهة التنظيمات الإرهابية، وأشادا بجهود فريق العمل المشترك لتعزيز قدرات الأفواج الخاصة بحماية الحدود، كما أعربا عن مواصلة بلديهما تقديم الدعم إلى الجيش، دفاعاً عن لبنان وحفاظاً على استقراره وسلامة أراضيه. وأكد قهوجي أن «الإجراءات النوعية والمكثفة التي اتخذها الجيش تباعاً على الحدود الشرقية، أدّت إلى ضبط أعمال التسلل وتضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية، والحؤول دون دخول السيارات المفخخة إلى الداخل». وقال: «أثبت جنودنا في كلّ المعارك التي خاضها الجيش ضدّ هذا العدو، أنّ لديهم من الشجاعة والكفاءة والاستعداد للتضحية، ما يجعلهم في طليعة جنود العالم. ولا ينقصهم سوى الحصول على المزيد من الأعتدة والأسلحة النوعية التي تمكّنهم من العمل بأقصى فاعلية، وقدرة على الحسم السريع للمواجهات».