خرج معهد قوى الأمن الداخلي اللبناني عناصر شاركوا في دورة نظمها مكتب إنفاذ القانون الدولي ومكافحة المخدرات في السفارة الأميركية لدى لبنان التابع لوزارة الخارجية الأميركية، وشملت تدريب 260 فرداً من قوى الأمن على مهارات «حماية القادة» على مدى الأشهر العشرة الأخيرة. وأوضحت السفارة الأميركية في بيان أن «المتدربين ال 260 الذين يضمون ضباطاً إناثاً من قوى الأمن الداخلي، مجهزون الآن بمهارات متخصصة متعلقة بحماية كبار الشخصيات. وهناك أيضاً 14 فرداً من قوى الأمن الداخلي يحملون شهادات تؤهلهم لإجراء هذا التدريب لزملائهم من الضباط». والتدريب، كما قالت السفارة، «جزء من دعم حكومة الولاياتالمتحدة المستمر لقوى الأمن الداخلي في لبنان. واستثمر مكتب إنفاذ القانون الدولي حتى تاريخه 160 مليون دولار في تعزيز القدرات المهنية لمنفذي القانون اللبناني كجزء من برنامج المساعدات الأميركية الأمنية الشاملة إلى لبنان». الى ذلك، التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وزير الاحتياط لدى وزارة الدفاع البريطانية جوليان برازييه والمسؤول عن ملف السياسة الدولية والتخطيط ديفيد هوغان هيرن يرافقهما السفير هيوغو شورتر والملحق العسكري في السفارة. وأوضح المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع أن البحث تركز على «المساعدات التي قدمتها بريطانياللبنان وخصوصاً أبراج المراقبة المجهزة بوسائل الاتصال وكاميرات المراقبة التي تم تشييدها على الحدود اللبنانية - السورية والتي بفضلها أصبح في استطاعة الجيش اللبناني تغطية ما يقارب 65 في المئة من الحدود، كما التدريبات لأكثر من ستة آلاف من عناصر الجيش من الوحدات الخاصة». وشدد على أن «لبنان خط الدفاع الأول في وجه الهجمة الإرهابية الشرسة لذا فهو يحتاج الى الدعم الفعلي ومده بالمساعدات اللازمة وديمومتها». ونوه الوزير البريطاني بلبنان «البلد الذي يتحلى بالشجاعة كونه يقف في الخط الإمامي في مواجهة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية». وقال: «إن موقف بريطانيا واضح جداً في التزام الوقوف الى جانب لبنان وجيشه من خلال تقديم التدريب لعناصره ومساعدته في مراقبة الحدود لكننا ندعم لبنان ايضاً من خلال توفير مساعدات التنمية نظراً الى الأعباء الكبيرة التي تتكبدها المنطقة الآن بسبب الصراع القائم في سورية. ونشعر بثقل هذا العبء وملتزمون كل الالتزام بتقديم الدعم والمساعدة». قهوجي وابراهيم: مواجهة الإرهاب مستمرة وفي السياق، شدد قائد الجيش العماد جان قهوجي على ان «معركتنا مع الإرهاب ماضية الى الأمام ولا هوادة فيها وان الجيش لن يتوقف الا بعد القضاء على الشبكات الإرهابية»، مؤكداً ان «قرارنا حاسم بحماية لبنان بكل الإمكانات المتوافرة». ولفت الى ان «لبنان في قلب المشهد المأسوي للمنطقة لأنه يتحمل ما لا طاقة له من الأعباء جراء النزوح والتنظيمات الإرهابية». كلام قهوجي جاء خلال احتفال أقامته قيادة الجيش لمناسبة إطلاق مشروع تنفيذ الهبة المقدمة من الاتحاد الأوروبي للجيش والمديرية العامة للأمن العام، في نادي الضباط – اليرزة، في حضور سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي قال إن «لبنان يعيش أدق مراحل تاريخه الحديث وأخطرها، من خلال مواجهته الإرهاب الذي يتهدده دولة ورسالة حضارية في مواجهة عقل إلغائي لا يعترف بالتنوع والتفاعل الحضاري». واذ أكد «مواصلة العمل على رفع مستوى مهارات عناصر الأمن العام ادارياً وعملانياً»، دعا إلى «التنبه الى ان الأمن المرجو منا لا يتحقق في معزل عن رؤية مشتركة للفجوات التي أصابت لبنان جراء النزوح». واعتبرت السفيرة لاسن، ان «الجيش اللبناني في طليعة محاربة الإرهاب، ويعمل على تعزيز الاستقرار في لبنان»، مؤكدة ان «الاتحاد الأوروبي سيساهم في المساعدة على تعزيز الأمن في مختلف المجالات»، وأوضحت ان «المشروع الذي سينفذ على مدى سنتين، بقيمة ثلاثة ملايين يورو».