أكد مصدر عسكري روسي أن منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق ستشهد تصعيداً في حال رفضت «جبهة النصرة» الانسحاب منها. وقال مصدر قريب من وزارة الدفاع ل «الحياة» أن الخيارين المطروحين بعد مرور المهلة الممنوحة لمقاتلي «النصرة» هما: «الانسحاب إلى إدلب أو مواجهة عمل عسكري واسع تنفذه القوات النظامية مدعومة بالطيران الروسي». ولم يستبعد المصدر أن يشارك «جيش الإسلام» في جهود إبعاد «جبهة النصرة» عن منطقة ريف دمشق. وكانت مصادر معارضة سورية تحدثت عن مهلة لمدة 24 ساعة منحتها روسيا والقوات النظامية ل «جبهة النصرة» لمغادرة المنطقة. وأكد المصدر الروسي أمس، أن «مرحلة حسم الوضع في الغوطة الشرقية اقتربت، وعدم استجابة عناصر الجبهة ستؤدي إلى تصعيد». في غضون ذلك، أعرب الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عن ارتياح موسكو لما وصفه «ديناميكية إيجابية وفرها إنشاء مناطق خفض التوتر في سورية». وأقر بيسكوف بوجود «صعوبات وتعقيدات تعترض طريق خفض التوتر»، لكنه قال أن «الإشارات العامة إيجابية وتجب مواصلة العمل على منطقتي خفض التوتر». تزامناً، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بروتوكول نشر القوات المسلحة الروسية الذي غدا ساري المفعول ابتداء من تاريخ أمس، فور نشره على البوابة الإلكترونية الرسمية للكرملين التي تنشر عليها عادة الوثائق والاتفاقات الدولية. وكان البرلمان الروسي صادق على البروتوكول الذي يعد الوثيقة الأساسية التنفيذية لاتفاق نشر القوات الروسية في سورية الموقع بين موسكوودمشق. وينظم البروتوكول آليات عمل مجموعات القوات الجوية الروسية والتعامل مع الممتلكات المنقولة وغير المنقولة التابعة لها على الأراضي السورية، فضلاً عن الوظائف المنوطة بها. كما يحدد الاتفاق الأصلي الذي وقع في دمشق في كانون الثاني (يناير) شروط استخدام روسيا «قاعدة حميميم الجوية» في اللاذقية التي استخدمتها في شن ضربات جوية على قوات معارضة للرئيس بشار الأسد.