وافق مجلس الوزراء السعودي على قيام وزارتي الداخلية والعمل بالاستمرار في سعودة الأنشطة التجارية والمهن التي يُرى أنها ذات مردود مادي جيد، ومحل إقبال من المواطنين. كما وافق المجلس، خلال جلسته أمس (الإثنين) في جدة، برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على دعم وزارة التجارة والصناعة بشرياً ومادياً، لتمكينها من تطبيق نظام مكافحة التستّر على الوجه المطلوب. وذلك فيما أقر مجلس الشورى السعودي أمس (الإثنين) بغالبية أعضائه توصية تطالب «الخطوط السعودية» بخطة زمنية لتوطين وظائف الطيارين، والعمل على تحسين أوضاعهم الوظيفية. ورأى العضو الدكتور منصور الكريديس أن «الخطوط السعودية» ليس لها دور في المسؤولية الاجتماعية، وأن ما تقوم به «مجرد أعمال تطوعية». لكن العضو الدكتورة فاطمة القرني دافعت عن «الخطوط السعودية»، ورأت أن المؤسسة تحتاج فحسب إلى تكثيف جهودها الإعلامية. (للمزيد). وأيّد مجلس الشورى توصية الدكتور طارق فدعق التي طالب فيها «الخطوط السعودية» بإنشاء برنامج للمسؤولية الاجتماعية، في غياب أي إبداع لها في هذا المجال منذ أعوام، خصوصاً في مجال التأثيرات البيئية، إضافة إلى البون الشاسع بين ما تقوم به «الخطوط السعودية» وشركتا «سابك» و«أرامكو» في هذا المجال. واستشهد مقدم التوصية بما تقوم به شركات طيران عالمية معروفة وغير معروفة من برامج واضحة وشفافة ومؤطرة في مجال المسؤولية الاجتماعية، وهو ما تفتقده «الخطوط السعودية». وأوضح الكريديس أن هناك سوء فهم للإدارة في «الخطوط السعودية» وكثير من شركات القطاع الخاص، أو التي تملكها الدولة في شأن ثقافة المسؤولية الاجتماعية. وقال: «إنها غائبة إلى حد ما، وتخضع لمزاج أعضاء مجلس الإدارة». وأوضح أن «العمل الخيري وتقديم تبرعات وصدقات وهبات ورعاية مؤتمرات محلية ودولية مفهوم خاطئ للمسؤولية الاجتماعية». وفي المقابل، ذكر رافضو التوصية أن الخطوط السعودية تقوم بدورها من خلال ما تقدمه من برامج عدة في مجال الرعاية والدعم المجتمعي. وأوضح رئيس لجنة النقل والاتصالات التابعة لمجلس الشورى الدكتور سعدون السعدون أن الخطوط السعودية تقوم برعاية المهرجانات والندوات وكثير من البرامج السياحية والثقافية في مناطق المملكة.