اعتقل الأمن العسكري في الجزائر 3 مسلحين قال إنهم يشكلون خلية «نشطة» لتنظيم «داعش» كانوا بصدد تنفيذ عملية تفجير واستهداف قيادات محلية في الشرطة. ودهم الجيش منزل المسلحين الثلاثة بعد أسابيع من المراقبة على مدار الساعة، ورصد تحركاتهم واتصالاتهم الهاتفية ورسائلهم البريدية. وأفاد مصدر عسكري بأن الثلاثة خططوا لتفجيرات واغتيال عدد من قادة الشرطة المحلية في محافظة تيبازة (70 كيلومتراً غرب العاصمة). وعُلِم أن عملية الدهم نُفِذت في بلدة عين تاقورايت الساحلية غرب تيبازة، وهي منطقة كانت تشكل محور نشاط مسلحين من تنظيم «القاعدة» أو «حماة الدعوة السلفية» الذي حل نفسه. وذكرت أجهزة الأمن أن العناصر الثلاثة نشطوا عبر محور تيبازة ومحافظة البليدة (50 كيلومتراً جنوب العاصمة) وتتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة. وبدأت أجهزة عسكرية بتحليل معدات رقمية أظهرت انتماء المشبوهين مباشرةً إلى «داعش». ويُعتقد وفق مصدر تحدث إلى «الحياة» أن المعتقلين ارتبطوا بقيادات «داعشية» خارج الجزائر، وأن التنظيم الإرهابي كان يخطط لتفجير بعض المقرات الحساسة في المنطقة. وأشار أمنيون إلى أن أحد المعتقلين يُدعى «م أكنوش» وهو أحد الملاحقين من قبل القضاء الفرنسي ومدان ب8 سنوات سجن بسبب نشاطه ضمن جماعة مسلحة خارج الجزائر. ورُصد ضمن المعتقلين ال 3 أيضاً، أحد المصنّفين ضمن قائمة «التائبين» وهم مسلحون سابقون استفادوا من عفو السلطات بعد تعهدهم ترك العمل المسلح. واستأجر المشبوهون شقة منذ سنة ونصف السنة خُصصت لمراقبة مواقع أمنية وتحركات قادة شرطة وعسكريين. وتقول أجهزة الأمن إنها تمكنت من القضاء على فرع «داعش» في الجزائر منذ قتل عناصر «جند الخلافة»، ثم حيّدت فرعاً آخر للتنظيم المتطرف في قسنطينة (400 كيلومتر شرق العاصمة). في سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الجزائرية بأن إرهابيَين «خطيرين» قُتلا شرق بلدة أغبال في ولاية تيبازة غرب العاصمة. وأوضحت الوزارة، على موقعها الرسمي على الإنترنت أول من أمس، أن العملية التي أجريت منذ الإثنين الماضي، ولا تزال متواصلة، مكّنت من ضبط رشاشين من نوع كلاشنيكوف.