أوقفت الجهات الأمنية في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف (شرق السعودية) 13 مشبوهاً، على ارتباط بالأعمال الإرهابية التي يشهدها حي المسورة في البلدة ذاتها. وأوضحت مصادر أمنية مطلعة ل «الحياة»، أن توقيف المشبوهين تم صباح أمس، خلال عمليات تمشيط أمنية شهدتها المنطقة، مبينة أنها جاءت بعد توافر عدد من الأدلة على ارتباط المشتبه فيهم بالإرهابيين المتحصنين في حي المسورة. واستؤنفت أمس أعمال تطوير مشروع حي المسورة، بدعم ومساندة أمنية من جانب القوات الخاصة التي لاحقت عدداً من الإرهابيين داخل الحي وتعاملت معهم وفقاً لما تتطلبه الحالة الأمنية. وتأتي عودة العمل في المشروع بعد توقف لفترة وجيزة نتيجة الأعمال الإرهابية التي استهدفت معدات المقاول المنفذ للمشروع بالأسلحة النارية والمتفجرات، وكذلك العناصر الأمنية التي تم استهدافها بالقنابل والقذائف المتفجرة، أثناء تنفيذ أعمال المشروع. وأسفرت تلك الهجمات الإرهابية عن استشهاد خمسة من العناصر الأمنية التابعة لقوات الطوارئ في حوادث متفرقة في الحي ذاته، هم الجندي أول وليد الشيباني، والعريف عبدالعزيز التركي، والرائد طارق العلاقي، والوكيل رقيب عادل العتيبي، والعريف عبدالله التريكي، واستشهاد طفل سعودي وثلاثة من المقيمين، إضافة إلى إصابة نحو 27 شخصاً بينهم 19 عنصراً أمنياً تم استهدافهم بأسلحة نارية، ومقذوفات متفجرة في محافظة القطيف. وتساند عناصر القوات الخاصة مقاول المشروع وتؤمّنه لتنفيذه، وهو مضى على بدء أعماله نحو شهرين ونصف الشهر، بعد قيام أمانة المنطقة الشرقية بتعويض أصحاب العقارات البالغ عددها 488 عقاراً، بمبالغ مالية تجاوزت ال550 مليون ريال، وذلك بموجب نظام نزع الملكيات، ومن المقرر أن يتحول حي المسورة الذي يعد حالياً وكراً للإرهابيين، إلى حي تنموي يشهد العديد من المرافق التي تقدم خدماتها لأهالي محافظة القطيف، إضافة إلى عدد من الفرص الوظيفية التي تتيح لأبناء المحافظة العمل في عدد من المهن، بعد الانتهاء من تنفيذ مراحل المشروع.