استشهد أمس جندي أول من قوات الطوارئ الخاصة كما أصيب خمسة آخرين من رجال الأمن إثر تعرض دورية أمنية أثناء أداء عملها في حفظ الأمن بحي المسورة في محافظة القطيف لإطلاق قذيفة صاروخية من نوع «آر بي جي»، من قبل عناصر إرهابية من داخل الحي. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بأنه إلحاقاً للبيان المعلن (الأحد) الماضي، عن تعرض عمال الشركة المنفذة لأحد المشاريع التنموية، التي تشرف عليها أمانة المنطقة الشرقية لتطوير حي المسورة في محافظة القطيف، لإطلاق نار كثيف مع استهداف الآليات المستخدمة في المشروع بعبوات ناسفة لتعطيلها من عناصر إرهابية من داخل الحي، وما نتج من ذلك من مقتل وإصابة عدد من المواطنين والمقيمين، فقد تعرضت دورية أمن أثناء أدائها لمهماتها في حفظ النظام العام بمحيط منطقة حي المسورة في محافظة القطيف، بعد منتصف ليلة يوم (الثلثاء)، لقذيفة صاروخية من نوع «آر بي جي» أطلقتها عناصر إرهابية من داخل الحي، ما نتج منه استشهاد الجندي أول من قوات الطوارئ الخاصة وليد الشيباني، وإصابة خمسة من رجال الأمن ونقلهم إلى المستشفى، ولا تزال الحادثة محل المتابعة الأمنية للوصول إلى مرتكبي هذا الفعل الإجرامي وتقديمهم لأيدي العدالة. (للمزيد) وأكد البيان أن الجهات الأمنية ستواصل عزمها على أداء مهماتها وواجباتها بتعقب هذه العناصر الإرهابية والإطاحة بهم وبأوكارهم وإفشال مخططات من يقفون وراءهم والموجهة ضد أمن البلاد واستقرارها. وأكدت الوزارة في الوقت ذاته ما سبق الإعلان عنه باتخاذ عناصر إرهابية من المنازل الخربة والمهجورة في حي المسورة أوكاراً ومنطلقاً للأنشطة الإجرامية وبؤراً لتخزين الأسلحة والمتفجرات التي تشكل تهديداً بالغ الخطورة على حياة المدنيين، مشددة على مواصلة الجهات الأمنية على أداء مهامها وواجباتها بتعقب العناصر الإرهابية والإطاحة بهم وبأوكارهم وإفشال مخططات من يقف وراءهم ضد أمن المملكة واستقرارها. ويرى مراقبون أن استخدام قذيفة صاروخية من نوع «آر بي جي» يعد تغير ملاحظ في الأسلوب الهجومي من جانب الإرهابيين المتحصنين في حي المسورة. فبعد استخدامهم خلال الأيام الماضية الأسلحة الرشاشة والمسدسات لاستهداف رجال الأمن والمواطنين والمقيمين في الحي، إضافة إلى المعدات التابعة لمقاول المشروع، شهدت الحادثة الأخيرة تبدلاً في المواجهة من خلال القذيفة الصاروخية التي لا يمكن استخدامها إلا بعد تمرينات عسكرية ميدانية مكثفة يتلقاها الإرهابي، ما مايشير إلى إرتباط هؤلاء بمنظمات ودول راعية للإرهاب، تتولى تدريبهم وتقدم لهم التوجيهات.