تسبب إطلاق مقذوف متفجر من مجموعة إرهابية في إصابة رجلي أمن سعوديين بإصابات متفاوتة، وذلك بعد استهداف دورية أمنية كانت تقوم بمهماتها اليومية في حي الناصرة في القطيف (شرق السعودية). وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن دورية أمن تعرضت لاعتداء إرهابي بعد منتصف ليلة السبت، بمقذوف متفجر عند مرورها بالقرب من مبنى تحت الإنشاء، مشيراً إلى أنه نتج عن ذلك إصابة رجلي أمن، ونقلا إلى المستشفى، «كما باشرت الجهات الأمنية التحقيق في الجريمة التي لا تزال محل المتابعة الأمنية». وتأتي الحادثة الإرهابية الثالثة في ترتيبها خلال الأسبوع الماضي التي شهدتها المحافظة واستهدفت رجال الأمن بشكل مباشر. وسبق هذه الحادثة هجوم إرهابي شنه إرهابيان على دورية أمنية في حي المسورة بالقطيف الخميس الماضي، أدى إلى استشهاد العريف عبدالله التركي من قوات الطوارئ الخاصة في المنطقة الشرقية، وإصابة ستة من زملائه بعد استهدافهم بمقذوف متفجر أثناء وجودهم في موقع مشروع تطوير حي المسورة لتأمين موقع المشروع والعاملين فيه من مقاولين تابعين لأمانة المنطقة الشرقية. وسجلت محافظة القطيف منذ بدء تطوير مشروع المسورة قبل أقل من شهرين استشهاد خمسة رجال أمن، هم الجندي أول وليد الشيباني، والعريف عبدالعزيز التركي، والرائد طارق العلاقي، والوكيل رقيب عادل العتيبي، والعريف عبدالله التريكي، وجميعهم يعملون في قوات الطوارئ الخاصة، إضافة إلى إصابة نحو 27 شخصاً، بينهم 19 عنصراً أمنياً تم استهدافهم بأسلحة نارية ومقذوفات متفجرة في محافظة القطيف. من جانب آخر، قدم أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز تعازيه لذوي العريف عبدالله بن تركي التركي أحد منسوبي قوة الطوارئ الخاصة في المنطقة الشرقية، الذي استشهد بعد تعرض دورية أمن لمقذوف متفجر من عناصر إرهابية بحي المسورة بمحافظة القطيف. وقال الأمير سعود في اتصال هاتفي مع ذوي الشهيد: «إن الشهيد التحق بركب الشهداء الذين أرخصوا دماءهم وأرواحهم دفاعاً عن دينهم ووطنهم، قائمين بواجباتهم في حفظ الأمن وحماية الأرواح والمقدرات»، مؤكداً أن هذه الفئة التي طاولت يدها مظاهر الحياة في القطيف، قد غشي عينيها منهج الظلال والإرهاب والفتنة، وهي بحول الله ستقف عاجلاً أم آجلاً أمام القضاء والشرع المطهر لتحاسب على أفعالها الشنيعة». من جانبه، عبّر والد الشهيد التركي وذووه عن شكرهم وتقديرهم لأمير المنطقة الشرقية على تعزيته التي كان لها بالغ الأثر في تخفيف مصابهم، مؤكدين ثقتهم بقدرة الأجهزة الأمنية على تعقب الجناة والإطاحة بهم. فيما قال سالم التركي، شقيق الفقيد: «نحن فخورون بشهيدنا عبدالله الذي قدم روحه للوطن، ونحن جميعاً جند مجندة نقدم الغالي والنفيس في سبيل أمن الوطن والحفاظ على مقدراته».