وافق مجلس الوزراء السعودي بعد اطلاعه على تقرير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، على إنشاء «مشروع باسم «المشروع الوطني للطاقة الذرية». وقرر المجلس خلال جلسته في جدة أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي غادر المملكة في إجازة خاصة وأناب عنه في إدارة شؤون الدولة ولي العهد، بعد الإطلاع على تقرير رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية المتجددة، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (4- 60/ 38/ د) في 17-9-1438ه، الموافقة على اللائحة المالية واللائحة الإدارية لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة. كما قرر، بعد الاطلاع على تقرير وزارة الخدمة المدنية، والتوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (12- 59/ 38/ د) في 16-9-1438ه، ما يأتي: إلغاء البند (ثانياً) من قراره رقم (552) وتاريخ 25-12-1437ه، مع عدم الإخلال بما ورد في المادة (الثانية) من لائحة الإجازات، يجوز للموظف طلب التمتع برصيده السابق من الإجازات العادية قبل نفاد قرار مجلس الوزراء رقم (552) وتاريخ 25-12-1437ه، بما لا يتجاوز 120 يوماً خلال السنة الواحدة من ذلك الرصيد، ومن إجازته العادية المستحقة سنوياً. ونصت التعديلات على: يجوز للجهة التي يتبعها الموظف- وفقاً لما تقتضيه مصلحة العمل- تأجيل طلب الموظف التمتع برصيده السابق من الإجازات العادية المشار إليها في الفقرة (1)، أو تخفيض مدة الإجازة، بشرط ألاّ يقل ما يتمتع به الموظف- في حال طلبه- من ذلك الرصيد عن 36 يوماً خلال ثلاث سنوات. وإذا كان الموظف تمتع بإجازة عادية من رصيده السابق بعد نفاذ قرار مجلس الوزراء رقم (552) وتاريخ 25-12-1437ه، فإن مدة هذه الإجازة تستبعد من رصيده من الإجازة العادية بعد نفاد هذا القرار، وعلى كل الجهات الحكومية، بما فيها المؤسسات والهيئات العامة والصناديق وغيرها، ومن الأشخاص ذوي الصفة المعنوية العامة الأخرى- كُل في ما يخصه- تعديل الأحكام المتعلقة برصيد الإجازات العادية لمنسوبيها، بما يتفق مع ما ورد في البند (ثانياً) أعلاه. وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقباله الرئيس السوداني عمر حسن البشير، ومحادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه برئيس طاجيكستان إمام علي رحمان. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيان، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء ناقش بعد ذلك عدداً من المواضيع في الشأن المحلي، واستعرض جملة من التقارير عن مجريات الأحداث وتطوراتها على الساحات الإقليمية والعربية والدولية. إلى ذلك، جدد المجلس «اعتزاز المملكة بشرف خدمة ضيوف بيت الله الحرام وتوفير التسهيلات كافة للحجاج والمعتمرين والزوار، انطلاقاً من دورها الريادي الذي تتشرف به في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من مختلف دول العالم، مشيراً في هذا الشأن إلى ما تحقق هذا العام من رقم قياسي خلال موسم العمرة، إذ بلغ عدد تأشيرات المعتمرين القادمين للعام الحالي أكثر من 6 ملايين و750 ألف تأشيرة». وثمن «متابعة الجهات الأمنية للأنشطة الإرهابية وتعقب المطلوبين، مشيراً في هذا الشأن إلى مقتل ثلاثة مطلوبين للجهات الأمنية في بلدة سيهات بمحافظة القطيف، متورطين في العديد من الجرائم الإرهابية والجنائية وضبط ما بحوزتهم من المواد المتفجرة والأسلحة والذخائر، مجدداً التأكيد على قدرة الجهات الأمنية بعون الله وتوفيقه على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة واستقرارها». وأكد أن «المملكة العربية السعودية تولي أهمية بالتنمية البشرية وتعزيز رفاهية المواطن، وتجدد التزامها بتحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطني، وتتطلع للتعاون مع الأممالمتحدة والشركاء الاستراتيجيين في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة محلياً وإقليمياً ودولياً». من جهة أخرى، أناب خادم الحرمين ولي العهد في إدارة شؤون الدولة خلال فترة غيابه عن المملكة. وصدر أمر ملكي أمس في ما يأتي نصه: «الرقم: أ/ 313. التاريخ: 1- 11- 1438ه. بعون الله تعالى نحن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية. بناءً على المادة (السادسة والستين) من النظام الأساسي للحكم، الصادر بالأمر الملكي رقم (أ/90) بتاريخ 27- 8- 1412ه. ونظراً لعزمنا - بمشيئة الله - على السفر خارج المملكة (الإثنين) الأول من شهر ذي القعدة عام 1438ه حسب تقويم أم القرى، الموافق 24 من تموز (يوليو) عام 2017، فقد أنبنا بموجب أمرنا هذا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد إدارة شؤون الدولة، ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا.