نفذ حزبا «الكتائب»، و «الوطنيين الأحرار» والمجتمع المدني وقفة احتجاجية قرب المجلس النيابي لجهة مبنى بلدية بيروت، تحت عنوان «سكوتنا ضريبة»، ورفضاً لأي ضرائب مباشرة وغير مباشرة تطاول الطبقات الفقيرة والوسطى وذوي الدخل المحدود. ومن أمام مبنى بلدية بيروت سار المشاركون إلى شارع المصارف حيث مدخل مجلس النواب وهتفوا مطالبين بعدم فرض الضرائب على الفقراء، ودعوا أعضاء المجلس إلى عدم تغطية السرقة والسارقين، وكرروا تأكيدهم عدم دفع الضرائب والفواتير الجديدة، ثم اتجه المتظاهرون إلى رياض الصلح حيث توقفوا لفترة وجيزة أمام المجلس من جهة رياض الصلح وهتفوا بوقف الضرائب والهدر والسرقة. بعد ذلك أكملت المسيرة طريقها إلى ساحة الشهداء وصولاً إلى أمام مبنى بلدية بيروت. وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب أن «سلسلة الرتب والرواتب حق إلا أن الضرائب طاولت أصحاب الدخل المحدود والذين لا يستفيدون من السلسلة، وهنا وجدنا ظلماً، فالضرائب مرفوضة، نحن مع نظام ضريبي عادل يطاول الصفقات والتهريب وحيتان المال». وأشار إلى أنها «بداية المعركة». ودعا إلى «التحرك بخاصة المغبونين من السلسلة والذين فرضت عليهم الضرائب». وطالب نائب الأمين العام لحزب الكتائب باتريك ريشا «رئيس الجمهورية ميشال عون برد القانون إلى المجلس النيابي وأن يكون مرفقاً بدراسة اقتصادية، وفي حال لم يتحقق هذا الأمر فسنضغط على النواب الذين أعربوا عن استعدادهم للتوقيع على الطعن وهذا الأمر سيكون بمثابة اختبار للجميع». وقال عضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر «رئيس الجمهورية يملك أكبر تكتل نيابي إضافة إلى حلفائه لذلك يمكنه أن يرد القانون، وإلا فسنكمل المعركة ولن نتوقف، وهي معركة تخليص البلد من المافيا الحاكمة». وتحدث رئيس منظمة الطلاب في «الأحرار» سيمون درغام، فقال: «مشاركتنا اليوم هدفها الضغط على النواب لإعادة درس القانون، فالضرائب تطاول جيوب الناس، ونحن لن نتوقف عن الضغط قبل أن نصل إلى حل».