تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر «تنظيم داعش» من جهة أخرى، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لمدينة تدمر، ببادية حمص الشرقية، حيث تدور مواجهات على محاور في شمال حقل الهيل النفطي وفي شرق طريق تدمر– السخنة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بتواصل القصف وسط معلومات عن تمكن قوات النظام من السيطرة على مواقع كان «داعش» موجود فيها. كما تواصلت المواجهات بين قوات النظام و «داعش» في محور خط البترول شرق سلمية في ريف حماة الشرقي ترافق مع قصف الطائرات الحربية لمناطق الاشتباك. في موازاة ذلك، وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة، أن رتلاً من سيارات حركة «أحرار الشام» أتجه من منطقة معبر باب الهوى نحو ريف إدلب وريف حماة الشمالي الغربي. وأكدت المصادر أن الرتل أقل عناصر من «حركة أحرار الشام» وذلك ضمن خطوات تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين «هيئة تحرير الشام» و «حركة أحرار الشام» بخصوص وقف الاقتتال الدامي بين الطرفين. واتفق الطرفان على وقف إطلاق النار وإخلاء المحتجزين من الطرفين، كما جرى الاتفاق على إخلاء الفصائل لمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وتسليم لإدارة مدنية تشرف على تسيير أموره وإدارته. إلى ذلك، تواصل هدنة الجنوب السوري سريانها منذ بدء تطبيقها باتفاق روسي– أميركي– أردني. وترافقت الهدنة التي فرضت هدوءاً كاملاً على محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، وعلى جبهات القتال بالأخص، مع خروقات يواصل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» توثيقها، حيث سجل «المرصد» قصفاً من قبل قوات النظام على مناطق في تل صاحي قرب بلدة أوفانيا بريف القنيطرة بعد منتصف ليل السبت– الأحد، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.