اعترف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السعودية الدكتور رياض الأحمد بتقصيرهم في التواصل مع المجتمع السعودي، وأرجعه إلى «اختلاف اهتماماتنا عن اهتمامات الشباب السعودي». وأوضح رياض أن السبب ربما يعود لكونهم يركزون على تحقيق الأهداف والنتائج المنبعثة عن خطط العمل دون إعطاء أولوية قصوى للجانب الإعلامي الذي يساعد في إيجاد معرفة أشمل من الناس بعامتهم، وأضاف أن المملكة العربية السعودية تُصنّف على أنها دولة عالية الدخل والتنمية مقارنة بغيرها من الدول التي تعمل بها الأممالمتحدة، وفي مثل هذه الأحوال يقتصر العمل على الجهات الحكومية التي ترغب في استخدام نافذة الأممالمتحدة للاطلاع على تجارب النجاح والإفادة منها في العالم، بينما يختلف الوضع في دول أخرى تصنف على أنها منخفضة الدخل والتنمية وتعاني من الأزمات، حيث تعمل فيها منظومة الأممالمتحدة مع مختلف القطاعات الرسمية والشعبية. وأكد أن الأممالمتحدة تقوم بدور عالمي تحتّمها عليها عالمية الإنشاء وتعددية المشاركة، والمنظمة تقوم بدورها هذا في كل المناطق والصعد في المنطقة، والمنظمة انطلاقاً من دورها هذا ساعدت المملكة في إيصال المساعدات للنازحين في اليمن. وقال الأحمد: «حقيقة لا بد أن نشكر هنا المملكة ليس لتسهيل عمل الهيئات فحسب بل لدعم النازحين داخل السعودية وخارجها، وربما الكثير لا يعرف أن المملكة سهلت وصول المساعدات للنازحين في اليمن وتمكنا ذلك بالتعاون مع السعودية»، وأضاف: «لا يوجد لاجئين سياسيين بالمسمى المعروف في المملكة». ورداً على سؤال عن عملهم في رعاية اللاجئين في مناطق الخليج، قال: «في مناطق الخليج نتحدث عن ظروف كثيرة وأعمال كثيرة ودول مختلفة، وتعرفون ما حصل أخيراً في العراق من تهجير ونزوح الملايين العراقيين إلى دول الجوار ومنها الخليج، وللأمم المتحدة عمل كثير في دول الخليج أما في غير دول الخليج فحدّث ولا حرج، والمناطق الساخنة كثيرة في المنطقة كفلسطين والصومال والسودان ودارفور، ومؤسسات اللجوء لها دور في هذه المناطق». ورأى أن «العمل في الشرق الأوسط بالمجمل كبير ومثمر على مدى 65 عاماً، والظروف مختلفة بين البلدان، وفي المملكة العربية السعودية كان لنا شرف المشاركة في دعم التنمية والتخطيط الاستراتيجي، في كل مناحي الحياة والعمل على تحقيق أهداف الألفية الثمانية، خصوصاً الشباب وفي هذا قمنا بتحقيق الكثير».