كشف مكتب رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي السناتور جون مكين أن مكين المرشح الجمهوري للرئاسة في العام 2008 مصاب بورم خبيث في المخ. ومكين (80 عاماً) معروف باستقلاله السياسي على مدى أكثر من ثلاثة عقود في مجلس الشيوخ وطيار سابق بالبحرية وأعيد انتخابه لولاية سادسة في المجلس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ويتعافى مكين في منزله في أريزونا منذ خضوعه لجراحة في فينكس الجمعة الماضي، لإزالة تجلط دموي فوق عينه اليسرى. وأشار مكتبه إلى أن تحليلاً للأنسجة بعد العملية كشف عن ارتباط التجلط الدموي بورم في المخ يعرف باسم «الورم الأرومي الدبقي». ويعتبر «الورم الأرومي الدبقي» ورم من الدرجة الرابعة وهي أشد الأورام شراسة. وقال مركز «إم دي أندرسون» للسرطان إنه «يمكن أن يكون عدوانياً للغاية وينتشر إلى أجزاء أخرى من الدماغ بسرعة كبيرة». وقال أطباء مكين إنه يتعافى بشكل «مذهل» من الجراحة. وأوضح مكتبه أن خيارات العلاج الخاص به تشمل مزيجا من العلاج الكيماوي والعلاج بالإشعاع. وعلى رغم أنه معروف بدفاعه الشديد عن العمل العسكري الأميركي القوي في الخارج، حيث عمل أيضا مع الديموقراطيين بخصوص قضايا من كبح انتهاكات تمويل الحملات الانتخابية إلى إصلاح الهجرة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن «السناتور مكين كان دوما مقاتلا» وتمنى له الشفاء العاجل. وكان مكين طيارا بالبحرية الأميركية، وهو ابن وحفيد لأميرالات بالجيش. وكانت طائرته أسقطت فوق فيتنام في 1967، وأمضى خمس سنوات ونصف أسير حرب، وتعرض مراراً للتعذيب على أيدي آسريه الشيوعيين. ومن أبرز ما يفخر مكين بإنجازه العمل على إقرار تشريع يحظر التعذيب في العام 2015.