طهران – أ ب، رويترز – أعلن وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي اعتقال «عناصر مرتبطين بمؤسسة تجسس صهيونية»، فيما أفادت معلومات بصعوبة واجهها الايرانيون في دخول مواقع إخبارية أساسية، اذ عطّلت الحكومة مواقع أجنبية اضافية. ولفتت وكالات أنباء ايرانية الى ان مصلحي «أشار الى الموقع الإلكتروني لمؤسسة رون أراد والأعمال التجسسية التي تمارسها»، معتبراً ان «الكيان الصهيوني أنشأ قبل 20 سنة هذه المؤسسة في ايران والدول الاسلامية، في اطار منظمة غير حكومية تعمل بظاهر إنساني مضلل وتعمل على استقطاب أفراد ليجمعوا لها معلومات في الدول الاسلامية». وأكد «القبض على عناصر مرتبطين بهذا الموقع، فيما استُخدم بعض آخر للتغلغل في الاستخبارات الصهيونية (موساد)، كما حدّدنا سائر الأشخاص» العاملين فيه، داعياً «المخدوعين بموقع هذه المؤسسة الصهيونية الى تسليم أنفسهم والتعاون مع الأمن»، قبل 11 من الشهر الجاري ذكرى الثورة الإسلامية، في مقابل «خفض عقوبتهم». وشدد مصلحي على ان «وزارة الاستخبارات لا تشرف فقط على مؤامرات موساد في ايران، بل تراقب أيضاً تحركاته في الدول الجارة والإسلامية». ورجّحت صحيفة «هآرتس» ان يكون مصلحي يتحدث عن موقع يعرض 10 ملايين دولار لقاء معلومات عن مصير الملاح الإسرائيلي رون أراد الذي أُسقطت مقاتلته فوق لبنان عام 1986. في غضون ذلك، أفادت وكالة «رويترز» بأن الايرانيين لم يستطيعوا دخول موقعي «ياهو نيوز» و»رويترز. كوم» اللذين يمكن في العادة الولوج إليهما في ايران، لينضما بذلك الى مواقع إخبارية أخرى معطلة مثل «بي بي سي» وشبكتي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و «تويتر». ونقلت «رويترز» عن مسؤول حكومي ايراني قوله ان السلطات «تبحث عن مصدر المشكلة» لإزالته. يأتي ذلك فيما يقارن مراقبون خارج ايران الأحداث الي تشهدها مصر ودول عربية اخرى، بالاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة في ايران عام 2009. لكن ساسة ايرانيين يعتبرون أحداث مصر «ارتدادات» للثورة الاسلامية عام 1979. الى ذلك، أعلن المدعي العام الايراني غلام حسين محسني إجئي، ان المحكمة الثورية استدعت الأميركية سارة شورد للمثول امام محكمة في السادس من الشهر الجاري. وأُفرج عن شورد بكفالة في ايلول (سبتمبر) الماضي، بعد اعتقالها مع مواطنيها شاين باور وجوش فتال في تموز (يوليو) 2009، بتهمة دخول الاراضي الايرانية في شكل غير شرعي من كردستان العراق. واتُّهم الثلاثة بالتجسس. يأتي ذلك بعدما استدعت ايران الأحد السفير الهولندي في طهران كيس جاي كول، وأبلغته احتجاجها على تنديد السلطات الهولندية بإعدام الايرانية-الهولندية زهرة بهرامي بتهمة الاتجار بالمخدرات. واعتبرت هولندا إعدام بهرامي (46 سنة) التي اعتُقلت في كانون الاول (ديسمبر) 2009 خلال مشاركتها في تظاهرة مناهضة للرئيس محمود أحمدي نجاد، «عملاً ارتكبه نظام همجي»، وقررت «تجميد» كل اتصالاتها مع ايران. وحذرت الخارجية الايرانية السفير الهولندي «من مغبة دعم الحكومة الهولندية للمجرمين والتدخل في الشؤون الخارجية لبلادنا». لكن رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك وصف إعدام بهرامي بأنه «عمل جبان نفذته عدالة تعسفية».