أعدت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خطة لاستيعاب خريجي وخريجات الثانوية العامة بالتعاون مع وزارة التعليم، لتوجيه 32 في المئة من الخريجين للكليات التقنية والعالمية، وذلك عبر رفع الطاقة الاستيعابية للمقاعد الدراسية والتخصصات الجديدة للجنسين. وأوضح محافظ المؤسسة الدكتور أحمد الفهيد أن هذا التوجه يأتي انطلاقاً من توجيهات القيادة في شأن إعادة هيكلة المؤسسات التعليمية والتدريبية في المملكة، ودعم سياسات التكامل بينها، وتفعيل دور سياسات التعليم وفق برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030. ولفت إلى أن برنامج التحول الوطني 2020 ركز على تأهيل العنصر البشري، وإدراكاً من المؤسسة لأهمية تطوير مهارات السعوديين والسعوديات، فإنها تعمل على توجيه تلك المخرجت، ليكون لها دور رئيس في التنمية الشاملة المستدامة، ورسم الخريطة الاقتصادية المستقبلية للمملكة. وبيّن محافظ المؤسسة أن «المؤسسة» حرصت منذ إطلاقها عدداً من المبادرات المتوافقة مع التحول الوطني على التوسع في الوحدات التدريبية لزيادة استقطاب خريجي الثانوية العامة، بهدف رفع عدد المتدّربين والمتدّربات إلى 950 ألف شاب وفتاة عام 2020، مؤكداً أن التوجه إلى زيادة المقاعد يسهم في الإسراع في توطين الفرص الوظيفية في القطاعات الموظفة، كالمهن المستقبلية التي ترتبط بتقنية الشبكات وصيانة الإلكترونيات، وقطاع الصناعة والبترول، وغيرها من المجالات التي تحتاجها سوق العمل. وأكد أن المؤسسة تعمل على رفع الطاقة الاستيعابية في الكليات التقنية والكليات العالمية ومعاهد الشركات الاستراتيجية، الموزعة في مدن ومحافظات المملكة، من خلال التنسيق مع وزارة التعليم لتوفير المقاعد للفرص التدريبية للجنسين. وكشف الفهيد عن تنسيق جارٍ مع قياس للتعليم لاعتماد الماجستير التطبيقي للتطوير، والارتقاء الوظيفي لحاملي التخصصات التقنية والمهنية، بعد أن توسعت المؤسسة في مختلف التخصصات والبرامج المرنة من الدورات القصيرة وصولاً إلى درجة البكالوريوس. يذكر أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بدأت منذ الأحد الماضي القبول ببرامج كليات التقنية وفروعها في جميع مناطق المملكة للبنين والبنات، ما عدا منطقة الرياض، إضافة إلى برنامج البكالوريوس الصباحي والمسائي عبر بوابة القبول الموحد للمؤسسة.