بعد عام من الأمطار التي أغلقت الشوارع في الرياض وعزلت أحياءً عن غيرها، أكد عضو في المجلس البلدي للمدينة، أنه لم يحدث تغيير في شبكة تصريف المياه. وقال عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور عمر باسودان، في تصريح صحافي له أمس: «لم يحدث تغيير يذكر في وضع شبكة تصريف مياه الأمطار والسيول خلال عام، الأمر الذي يستدعي مبادرة سريعة، لزيادة مخصصات مشاريع تصريف المياه والسيول، وطلب الدعم لمخطط المشروع الموجود حالياً في أمانة منطقة الرياض»، مشدداً على ضرورة استعداد الأمانة لتنفيذ المشاريع حال اعتماد المخصصات المالية. وأضاف أن تعامل الأمانة مع الأمطار التي هطلت في الأيام الماضية كان جيداً، غير أنه يخشى في حال غزارتها أن تتحول إلى مشكلة كبيرة تعجز شبكة التصريف القائمة عن تصريفها. وتابع: «على رغم طبيعة الدورة الأولى التأسيسية، وأهمية قيام المجلس بإرساء الأسس التنظيمية، ووصف القضايا الملحة التي تحتاج إلى مزيد من البحث والتركيز في مدينة الرياض، إلا أنه استطاع تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الخدمي، ومعالجة عدد من قضايا الصرف الصحي، بما في ذلك الانتهاء من موضوع مكب مخلفات الصرف الصحي في حي النظيم، ومتابعة إنشاء محطة الصرف الصحي خارج المدينة». من جانبه، أوضح الأمين العام للمجلس البلدي المهندس عبدالله البابطين، أن المجلس يثمن ما تقدمه أمانة منطقة الرياض من خدمات لسكان العاصمة، إذ بارك إعلانها لتطوير مسار وادي السلي وإعادة تأهيله، كونه يمثل المصرف الرئيس لسيول الأحياء الشرقية والشمالية في مدينة الرياض. وذكر أن المجلس يسعى إلى إيجاد حلول للعديد من القضايا الملحة، كتصريف مياه الأمطار والسيول، والنقل العام، والاختناقات المرورية، وصحة البيئة، لافتاً إلى وجود مشاريع متكاملة لمدينة بحجم ومكانة الرياض خلال الأيام المقبلة. وكانت تقارير صادرة من أمانة منطقة الرياض في العام الماضي أشارت إلى أن 72 في المئة من مساحة مدينة الرياض المأهولة بالسكان لم تصلها شبكة تصريف السيول، ولا تزال العاصمة تدفع ضريبة تأجيل تنفيذ مشاريع تصريف السيول لأكثر من 16 عاماً، بسبب عدم وجود الاعتمادات المالية اللازمة.