لندن - ا ف ب - واصل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو التصريحات التي تلمح إلى احتمال انتهاء مشواره مع ريال مدريد الإسباني في ختام الموسم الحالي، بعدما كشف أمس (الأحد) في حديث إلى صحيفة «ذي ميرور» البريطانية أن عودته الى الدوري الإنكليزي قد تكون في وقت أقرب مما كان يتوقع، وأشار مورينيو في حديثه مع الصحيفة إلى أنه لطالما وضع لنفسه هدف العودة إلى الدوري الإنكليزي الممتاز بعدما ترك تشلسي اللندني عام 2007 للإشراف على إنتر ميلان الإيطالي. وأضاف مورينيو: «من المهم دائماً بالنسبة إليّ وإلى عائلتي أن نكون سعداء، وأنا أحب الكرة الإنكليزية وعائلتي تحب إنكلترا، لطالما قلت إني سأعود يوماً ما، لكن يبدو أن هذه العودة ستتحقق في وقت أقرب مما كنت أتوقع». وكشف مورينيو أنه لم يكن يتوقع استمراره طويلاً في تشلسي في ظل وجود مالك النادي البليونير الروسي رومان إبراموفيتش، قائلاً: «لم أكن أبداً متوهماً، أنا فهمت شخصية رومان إبراموفيتش وثقافة الأشخاص الموجودين حوله، وعلمت أن هذا العمل لن يدوم لعشرة أعوام، دوري كان أن أعطي هذا الرجل ما يريد وهو الفوز، وبما أني كنت أعلم هذا الأمر، أدركت أن وقتي سينتهي في الفريق عاجلاً أم آجلاً، لأنه كان هناك الكثير من الأشياء التي تحدث حولي». ويبدو أن مشكلة مورينيو مع رؤساء ومديري الأندية قد تكون سبباً في رحيله عن فريقه الحالي ريال مدريد أيضاً بسبب علاقته المتوترة بمدير النادي «الملكي» الأرجنتيني خورخي فالدانو، الذي نفى أخيراً وجود مشكلات مع المدرب البرتغالي، مشيراً الى أن وسائل الإعلام حرفت الكلام الصادر عنه، وتحدثت وسائل الإعلام الإسبانية عن توتر العلاقة بين الرجلين بعد المباراة التي سقط خلالها ريال مدريد في فخ التعادل مع الميريا متذيل الترتيب 1-1 في الدوري المحلي، ما سمح لبرشلونة بالابتعاد في الصدارة بفارق 4 نقاط عن غريمه الملكي، وارتكزت وسائل الإعلام على الحديث الصادر عن فالدانو الذي اعتبر أن المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة يعاني من «ظلم كبير» بعد جلوسه على مقاعد الاحتياط في مباراة الأحد حتى الشوط الثاني. لكن يبقى مورينيو حتى الآن في وضع حرج وتحت المجهر، خصوصاً أنه جاء الى النادي «الملكي» وهو يرفع شعار قيادته إلى استعادة لقب بطل الدوري المحلي من برشلونة، بعد أن خاض موسماً استثنائياً مع إنتر ميلان، لكن برشلونة أذاق مورينيو جرعة كبيرة من المرارة عندما أذل النادي «الملكي» في موقعة ال «كلاسيكو» بالفوز عليه بخماسية نظيفة، لينتزع منه الصدارة.