وضع مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية المفتش العام الأمير خالد بن سلطان أمس الحجر الأساس لمعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة، في مقر وادي الرياض للتقنية في جامعة الملك سعود. وأكد مساعد وزير الدفاع في كلمته أن «معهد الأمير سلطان للتقنيات المتقدمة ومركز الأمير سلطان لدراسات الصحراء من النماذج الحية للدعم الكبير الذي يجده الوطن» وقال إن «وزارة الدفاع والطيران تنمو كثيراً بالبحث العلمي والتقني وتستثمر مع المؤسسات العلمية والبحثية في تطوير التقنيات الحديثة، ومعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة خير دليل على الواقع والاهتمام من الوزارة بالبحث العلمي والتقني، وجامعة الملك سعود أحد أركان البحث العلمي في المملكة، إذ أصبح التميز وصفاً لها، وجهودها بدت واضحة للجميع من خلال تقدمها في التصنيفات العالمية». وأضاف الأمير خالد في تصريحات صحافية تلت الإحتفال إن «التعاون كبير بين وزارة الدفاع والطيران وجامعة الملك سعود والجامعات الأخرى، ووزارة الدفاع تسعى جاهدة لتطوير قدراتها الدفاعية والقتالية، ولها باع كبيرة في التدريب المكثف لأفراد القوات المسلحة، وإيجاد الأسلحة الحديثة وتطويرها، وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز». وزاد: «نحن في مرحلة جديدة، وهي نقل التقنية والمعرفة ليكون عملها في السعودية، ولكن بتخطيط جيد، وعمل مشترك مع الجامعات في شكل ينمي القدرات البشرية في التكنولوجيا»، وعن نتائج التحقيق في سقوط طائرة الإخلاء الطبي قال: «ما زالت مستمرة لم تكتمل بعد، وإذا اكتملت سوف تعلن النتائج». وشهد الأمير خالد توقيع عقد إنشاء المبنى، ووضع الحجر الأساس قبل أن يلقي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان كلمته التي أشار فيها إلى أن «معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة يحمل رؤيةَ وتوجهَ ولي العهد في ضرورة امتلاك التقنيات المتقدمة التي تُبنى عليها منظومة الدفاع عن الأوطان وكرامتها» وقال: «هذا المعهد هو نتاج التعاون البحثي والتطبيقي بين القوات الجوية الملكية السعودية، وجامعة الملك سعود الذي وجّه به ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قبل بضع سنوات تحت مسمى «اتفاقية الدراسات والبحوث وتقديم الخدمات الاستشارية والتعاون البحثي المشترك» التي وقعت في الثاني من ذي الحجة في عام 1428ه وتضمنت في مادتها الثالثة إنجاز مشروع مركز متخصص في أبحاث التقنيات المتقدمة يخدم احتياج القوات الجوية في المجالات التقنية». من جانبه، قال الفريق الركن محمد بن عبدالله العايش قائد القوات الجوية الملكية السعودية: «سيركز هذا المعهد على توفير البيئة المثالية لإجراء البحوث التطبيقية في التقنيات المتقدمة، أنظمة الحرب الإلكترونية والاتصالات، وتقنيات التحكم في الطائرات وأنظمة المعايرة للوصول إلى حلول مبتكرة للتحديات العملية، وذلك من خلال العمل على تهيئة التدريب والمناخ المناسب والإمكانات المطلوبة التي تشجع على الإبداع والابتكار، وتحفز ثقافة البحث والتميز بين الطلاب والباحثين، وذلك لإعداد الطاقات البشرية القادرة على التعامل مع هذه التقنيات المتقدمة».