شهدت أسعار أسهم المصارف العراقية الخاصة ارتفاعاً كبيراً منذ بداية السنة، خصوصاً منها تلك التي زادت رؤوس أموالها إلى مئة بليون دينار (83 مليون دولار) للمصرف الواحد، وفقاً لمعايير جديدة، إذ حققت استناداً إلى بيانات البورصة العراقية زيادة بنحو 50 في المئة. وأوضح المدير المفوض ل «مصرف الاستثمار» العراقي حمزة هلبون ل «الحياة»، أن أسعار أسهم المصارف شهدت منذ بداية عام 2011، انتعاشاً ملحوظاً اقترن بتجاوز بعضها عتبة رأس المال المطلوب من قبل المصرف المركزي، الأمر الذي منحها مرونة أكبر في التعامل مع استحقاقات النشاط الاقتصادي، كما انعكس على أسعار أسهمها في البورصة، إذ ارتفعت بنحو 50 في المئة، خصوصاً مصارف «بغداد» و «الشرق الأوسط « و «المتحد» و «الشمال» و «الائتمان» و «أشور» و «الاستثمار»، فيما حققت مصارف أخرى أرباحاً متواضعة، بسبب ضعف سوق العمل، والأوضاع الأمنية المضطربة التي يعيشها العراق. ولفت مستثمرون في البورصة إلى أن المهلة الأخيرة لزيادة رؤوس الأموال تنتهي في الأول من حزيران (يونيو) المقبل، على أن تنتهي المهلة الجديدة لزيادة ثانية إلى 250 بليون دينار نهاية عام 2013، وفي حال فشل بعض المصارف في بلوغ الحد المطلوب لرؤوس أموالها، فإن ذلك سيضعها أمام موقف صعب يتمثل بالاندماج أو بالتحول إلى شركات للتحويل المالي، ما ينعكس على أوضاع حاملي أسهمها بحيث تكون خياراتهم محدودة جداً في التعامل مع المعطيات المحتملة.