عقد الرئيس إيمانويل ماكرون امس لقاء مطولاً هو الأول مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد في اعقابه جهوزية فرنسا لدعم جهود معاودة التفاوض بين الاسرائيليين والفلسطينيين للتوصل الى حل على اساس الدولتين. ودعا ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتانياهو في قصر الاليزيه امس، الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى استئناف التفاوض وصولاً الى حل الدولتين اللتين تتعايشان جنباً الى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها عاصمتها القدس. وقال ماكرون: «من المهم من اجل ذلك التأكد من ان الوقائع لن تؤدي الى اعادة النظر في شروط التفاوض والسلام ومن احترام الجميع للقانون الدولي. وافكر هنا في مواصلة اعمال البناء في المستوطنات» التي قال انها تضر بالمفاوضات ولاحقاً بفرص السلام. وذكر ان هذا الموضوع كان محور بحث بينه وبين نتانياهو، وانه ابلغه بالموقف الفرنسي من مواصلة الاستيطان، وكذلك بموقفه الشخصي على هذا الصعيد. وكان ماكرون استقبل في 6 تموز (يوليو) الجاري في الاليزيه الرئيس محمود عباس. وتطرقت محادثات ماكرون وضيفه الاسرائيلي الى الوضع في سورية، وقال الرئيس الفرنسي في هذا الصدد انه يؤيد حل شامل في سورية لضمان امن المنطقة والسماح بعودة اللاجئين. واشار الى ان فرنسا واسرائيل موحدتيْن في وجه المجموعات الارهابية اياً تكن. وتناولت المحادثات ايضاً الموضوع الايراني الذي قال ماكرون ان فرنسا تتابعه بلا اي ممالأة، وتعتمد اليقظة حيال تعزيز «حزب الله» تسلحه. وقال نتانياهو انه يشارك فرنسا رغبتها بشرق اوسط يعمه السلام، مضيفا ان بلديهما موحدان ضد الارهاب. وكان ماكرون دعا نتانياهو الى فرنسا للمشاركة الى جانبه بإحياء الذكرى ال75 للاعتقالات الجماعية التي شهدتها باريس خلال الحرب العالمية الثانية وطاولت أكثر من 13 ألفاً من اليهود الفرنسيين. واثارت هذه الدعوة استياء واحتجاج بعض الأوساط، من ضمنها «الاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام» الذي عبر عن صدمته لحضور نتانياهو ذكرى جريمة فرنسية محضة. كما تظاهر في استقباله اول من امس عدد من انصار الفلسطينيين، مطالبين برفع الحصار عن غزة.