أنهى أمس وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان جولته الخليجية التي قادته الى قطر والسعودية ثم الكويت والإمارات. وقالت مصادر مطلعة ان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يعملان للتوصل الى حل للأزمة، وقدما اقتراحات لخفض التوتر، وركزا على عدد من المبادئ والآليات لوقف تمويل المتطرفين والإرهابيين، ويتوقعان تلقي رد الدول الأربع المعنية بالأزمة على الاقتراحات اليوم. ووصفت مصادر مطلعة على زيارة لودريان السعودية بأنها اتسمت بالود بينه وبين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يعرفه جيداً كونه شغل منصب وزير الدفاع سابقاً. واتفق الطرفان على عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة للبحث في عدد من المشاريع قبل نهاية السنة، وعلى أن يزور ولي العهد باريس. وقالت المصادر ان محمد بن سلمان يريد تشجيع السياحة في السعودية، وأعربت فرنسا عن استعدادها للمساعدة على هذا الصعيد، إضافة الى مشاريع أخرى «فهنالك الكثير من مجالات للتعاون بين البلدين». أما على صعيد الخلاف بين دول الخليج وقطر فقالت المصادر ان لودريان جاء ليستمع إلى كل الفرقاء، والمساعدة في تخفيف التوتر. وتابعت أن السعودية تأخذ على قطر عدم احترامها اتفاقاً وقعه اميرها عام 2013، وأن مطالبها ما زالت ذاتها مع إضافة إغلاق قناة «الجزيرة» وسحب القاعدة العسكرية التركية، وكانت الدوحة وافقت على المطالب الأساسية والآن تدعي ان ذلك خرق لسيادتها. وزادت أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون قدم اقتراحات، بالتفاهم مع الكويت، على أمل بأن تؤدي الى نتيجة مرضية. وأبدى لودريان موقفاً حذراً من هذه القضية فزيارته ليست لفرض أي موقف، بل لتسهيل الأمور وجاء كي يستمع إلى ما لدى السعودية والإمارات من ملاحظات على سلوك قطر وما اذا كانت لديهما أدلة على تورطها بتمويل الإرهاب. وأثار لودريان مع نظيره السعودي عادل الجبير مسائل إقليمية، منها المسألة السورية، وعرض عليه اقتراح الرئيس إيمانويل ماكرون تشكيل مجموعة اتصال من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والسعودية وبعض الدول العربية للبحث في حل سياسي.