ردت قوات الأمن العراقية على تقارير وزارة الدفاع الروسية عن قتل زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي في غارة جوية على مدينة الرقة، وأكدت أن زعيم التنظيم ما زال مختبئاً في سورية، فيما أعلن قائد الحملة في الموصل بدء الاستعدادات لخوض معركة تلعفر. وقال رئيس خلية الصقور، المدير العام للاستخبارات في جهاز مكافحة الإرهاب أبو علي البصري في تصريح نقلته صحيفة «الصباح» الرسمية أمس، أن البغدادي «ما زال مختبئاً خارج مدينة الرقة». وأضاف أن «استناداً الى خلايا الرصد والمعلومات الدقيقة عن تحركاته، ولإننا معنيون أكثر من غيرنا من أجهزة استخبارات دولية وعربية بملاحقة ومطاردة ورصد تحركات زعيم داعش وأتباعه، فإن خلية الصقور تنفي خبر قتله ولا صحة للمعلومات والتقارير التي تم نشرها وترويجها». وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في 16 الشهر الماضي معلومات تؤكد قتل البغدادي في غارة جوية على الرقة، مع العشرات من قادة «داعش»، فيما شككت وزارة الدفاع الأميركية بالأمر. إلى ذلك، أعلن قائد الحملة العسكرية لاستعادة الموصل الفريق عبد الامير رشيد يارالله في أول تصريح، بعد انتهاء المعركة الأسبوع الماضي، أن أكثر من 100 الف مقاتل من القوات المشتركة شاركوا في المعركة على مدى تسعة أشهر. وأضاف في كلمة متلفزة مساء أول من أمس أن «القوات التي حررت المدينة حاولت الجمع بين حماية المدنيين والقضاء على الإرهابيين، ولقد اثبتت القيادة إمكاناتها الرائعة على كل المستويات»، لافتاً الى أن «خطط القادة تميزت بالمرونة لضمان تنفيذ الواجبات بكفاءة عالية». وأشار الى أن «المعركة استمرت تسعة أشهر بمشاركة أكثر من 100 الف مقاتل من قوات مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، ولا يمكن نسب فضل التحرير الى أي قوة على حساب قوات أخرى». ولفت الى أن «القوات الأمنية خاضت معارك شرسة وتمكنت من دحر داعش وحررت الموصل، خصوصاً أن المدينة كانت ذات شوارع ضيقة وصعبة للغاية»، مشيراً الى أن «القوات المشتركة قاتلت قتالاً لم يخضه أي جيش في العالم». وزاد: «لم يبق من محافظة نينوى إلا مناطق العياضية والمحلبية وتلعفر»، وأشار الى أن «المرحلة الرابعة من عمليات قادمون يا نينوى ستنطلق قريباً لتحرير تلعفر والمناطق الأخرى ومن ثم إعلان تحرير المحافظة في شكل كامل». وتابع انه «تم قتل 10 آلاف إرهابي في المعركة، وإسقاط 24 طائرة مسيرة ل «داعش» في قاطع مكافحة الإرهاب، وتدمير 212 مقراً ووكراً للإرهابيين». من جهة أخرى، ذكر قائد جهاز مكافحة الإرهاب في الموصل الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، أن قواته «مستمرة في عمليات تطهير وتفتيش الجانب الأيمن لمدينة الموصل». وأعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد أمس وضع خطط لإعادة نازحي الموصل إلى مناطقهم خلال العام الحالي، وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في مخيم خازر غرب أربيل امس أن «الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان تنسقان في مساعدة النازحين». وشدد على «أهمية توفير الخدمات»، داعياً في الوقت ذاته سياسيي نينوى، إلى «المحافظة على مصلحة الشعب والعمل على عدم تكرار ما حدث في المدينة».