واصلت القوات العراقية في الموصل عملية تطهير جيوب تنظيم «داعش» في البلدة القديمة في الموصل، وأعلنت أمس مقتل «قيادي كبير» وإلقاء القبض على 250 من عناصر التنظيم. وعلى رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي الإثنين الماضي بيان النصر وتحرير الموصل، فإن عمليات الأجهزة الأمنية مستمرة في تمشيط وتطهير في الأحياء المحررة. ووجهت العمليات المشتركة أمس بإرسال تعزيزات عسكرية قوامها ثلاثة أفواج من الرد السريع للالتحاق بقوات جهاز مكافحة الإرهاب «لتطهير ومعالجة بعض الجيوب في الموصل القديمة». وأعلنت قيادة العمليات إلقاء القبض على عدد كبير من عناصر التنظيم، وذكرت «خلية الإعلام الحربي» التابعة للقيادة العسكرية في بيان أن «القوات الأمنية ألقت القبض على أكثر من 250 داعشياً، بينهم قياديون، كانوا يختبئون في الأنفاق». وكشفت وزارة الدفاع العراقية أمس عن مقتل أمير في تنظيم «داعش»، وقال الناطق باسم الوزارة العميد الطيار محمد خضر، إن «قوات الجيش وأثناء عمليات التفتيش التي تجريها في مدينة الموصل القديمة عثرت على أمير تنظيم داعش على الموصل القديمة المدعو أبو صالح داخل حفرة مجار مع 25 عنصراً من مساعديه، حيث باغتوا القوات بإطلاق النار عليهم». وأضاف خضر أن «القوات الأمنية تمكّنت من قتل الأمير الداعشي وجميع مساعديه الذين كانوا موجودين معه داخل الحفرة». إلى ذلك، كشف عضو مجلس محافظة نينوى حسام العبار عن انتشال 1700 جثة لمدنيين من تحت الأنقاض في الموصل. وقال العبار في بيان: «وفق إحصائيات وصلت إلينا من الدفاع المدني في الموصل، تبين انتشال أكثر من 1700 جثة من تحت الأنقاض لمدنيين قتلوا جراء العمليات العسكرية»، مضيفاً أن «هناك مئات من المنازل المدمرة وبعضها يوجد تحت أنقاضها ضحايا من المدنيين». وأشار العبار إلى أن «تنظيم داعش الإرهابي تبين فيما بعد أنه قتل أكثر من عشرة آلاف من أهالي الموصل إبان سيطرته على المدينة وألقاهم في موقع الخسفة المعروف ب «حفرة الرعب». وكشف قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن عدد المدنيين الهاربين من سيطرة تنظيم «داعش» في الموصل. وأوضح جودت أن «عدد العائلات النازحة التي تم إنقاذها وإجلاؤها أثناء عمليات تحرير الموصل من قبضة داعش، بلغ 9635 عائلة»، مضيفاً أن «عدد أفراد العائلات النازحة، بلغ 63604 أفراد». وكشف جودت عن «توزيع 122190 سلة غذائية، وماء صالح للشرب والأدوية على النازحين من المدينة «بعدما كان يرتهنهم تنظيم داعش كدروع بشرية، منذ منتصف 2014 حتى تحررهم بانتصار القوات العراقية على التنظيم واستعادة المدينة منه بالكامل في العاشر من الشهر الجاري».