دعا تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» الأربعاء السلطات العراقية الى عدم التسرع في انتشال الرفات من مقبرة جماعية في جنوب الموصل لان ذلك يمكن ان يؤدي الى صعوبات كبيرة في تحديد هويات الضحايا. وتم العثور على عشرات المقابر الجماعية في مناطق تم استعادة السيطرة عليها من قبضة تنظيم داعش الذي ارتكب فظاعات بحق السكان في مناطق نفوذه في العراق وسوريا. وأعلنت لمى فقيه نائبة مدير الشرق الأوسط للمنظمة الانسانية في بيان ان «الرغبة القوية لاستخراج رفات احبائهم من المقابر الجماعية مفهومة تماما، الا ان عمليات استخراج الجثث على عجل تؤثرا بشكل كبير على فرص التعرف على الضحايا والاحتفاظ بالادلة». وأضافت «قد يكون استخراج جثث قتلى في «الخسفة» صعباً، على السلطات ان تقوم بكل ما بوسعها للتأكد بان الذين فقدوا احباءهم هناك سيكون لديهم (دليل) حقيقي»، في إشارة الى مقبرة تقع الى الجنوب من الموصل، شمال العراق. ومقبرة الخسفة، عبارة عن حفرة كبيرة في عمق الصحراء الى الجنوب من مدينة الموصل، تتكدس فيها جثث قتلى اعدمهم داعش باطلاق الرصاص عليهم في الرأس ودفع الجثث الى الحفرة. وقام التنظيم بزرع عبوات ناسفة حول الموقع، ما ادى الى مقتل صحافية عراقية كردية وثلاثة من عناصر قوات الامن في شباط/فبراير. اثر ذلك، دعت هيومن رايتس ووتش السلطات العراقية الى اغلاق الموقع «لحماية المقبرة الجماعية ومن في المنطقة، من أجل ازالة الألغام من الموقع».