يضع مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز اليوم الحجر الأساس لمعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة، وذلك في مقر وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود. وقال مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان: «إن معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة يتشرف بأن يحمل اسم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي دعم الجامعة وساندها على امتداد تاريخها المديد، بالتوجيه والاهتمام الشخصي أو بالدعم المالي من خلال مبادراته بتأسيس معاهد ومراكز وجمعيات علمية، مبيناً أن معهد الأمير سلطان للتقنية المتقدمة ومركز الأمير سلطان لدراسات الصحراء يعد من النماذج الحية لهذا الدعم الكبير. وأضاف أن الأمير سلطان يعد من أول الداعمين للبرامج التطويرية التي أطلقتها الجامعة في مرحلتها الجديدة، ومنها برنامج كراسي البحث، حيث تبرع بمجموعة من الكراسي البحثية في مجالات البيئة والحياة الفطرية والدراسات الإسلامية المعاصرة وأبحاث المياه والتربة الخاصة والإعاقة السمعية التي شكلت دفعة قوية ومؤثرة في مسيرة الجامعة وبرامجها التطويرية، كما أن برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للمنح البحثية المميزة، يعد أحد أهم البرامج التطويرية، إذ ساعد في جذب أفضل الخريجين من داخل المملكة وخارجها، للالتحاق ببرامج الدراسات العليا، وذلك من خلال توفير منح بحثية لتنشيط البحوث في كل التخصصات العلمية والطبية والإنسانية. وعبّر الدكتور العثمان عن شكره وتقديره للأمير خالد بن سلطان أحد الداعمين الرئيسيين للجامعة بتشريفه حفلة وضع حجر أساس معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة. وأوضح مدير جامعة الملك سعود أن نواة معهد الأمير سلطان للأبحاث التقنيات المتقدمة وضعت قبل نحو أربع سنوات وتحديداً في 1/6/1428ه بمبادرة مشتركة بين القوات الجوية الملكية السعودية وجامعة الملك سعود، تلاها توقيع اتفاقية للدراسات والبحوث وتقديم الخدمات الاستشارية والتعاون البحثي المشترك بين الجامعة والقوات الجوية في 2/12/1428ه، والمصادق عليها من الأمير سلطان بن عبدالعزيز التي تضمنت «إنجاز مشروع مركز متخصص في أبحاث التقنيات المتقدمة يخدم حاجة القوات الجوية في المجالات التقنية»، مضيفاً أن مهمة المعهد تشمل إجراء البحوث التطبيقية للوصول إلى حلول مبتكرة للتحديات العملية التي تواجه شركاءه، وذلك من خلال العمل على تهيئة بيئة بحثية تشجع على الإبداع والابتكار وتثبت ثقافة التميز بين الطلاب والباحثين، وذلك لإعداد الطاقات البشرية القادرة على التعامل مع هذه التقنيات المتقدمة. وأشار إلى أن المعهد له أهداف عدة، من بينها القيام بمشاريع بحثية في التقنيات المتقدمة، وزيادة عدد الباحثين المؤهلين القادرين على الوفاء بالحاجات التقنية الفائقة للقوات الجوية الملكية السعودية بشكل خاص وللجهات العامة والخاصة بشكل عام، وزيادة الفرص المتاحة للشركات لتوسيع نطاق القدرة على الابتكار والتطوير، إلى جانب الوقوف على مطالب الصناعة والحكومة والجامعات، والعمل على رفع كفاءة التدريب وقاعدة الموارد البشرية، من أجل دعم التبادل الفكري، ونقل التقنية، وتعزيز مكانة المملكة كمنافس قوي اقتصادياً على المستوى العالمي. وبيّن العثمان أنه تم تخصيص أرض بمساحة 15000 م2 في وادي الرياض للتقنية لإقامة مقر لمعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة، مشيراً إلى أنه تم وضع مواصفات وتصاميم من فريق من المختصين والخبراء من المعهد بالتعاون مع شركات عالمية. ويتضمن المعهد عدداً من المعامل البحثية المتخصصة التي ستكون عوناً للباحثين في أداء واجبهم لتحقيق مهمة المعهد وخطته الاستراتيجية ليصبح بمشيئة الله من أفضل المراكز البحثية في الشرق الأوسط في المجالات الإلكترونية والاتصالات. وقال الدكتور العثمان: «إنه على رغم قصر المدة التي أنشئ فيها المعهد إلا أنه حقق عدداً من الإنجازات التي من أبرزها: نجاح فريق الباحثين بالمعهد في الحصول على حصة كبيرة من المشاريع البحثية الممولة من برنامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، وتمكن فريق من الباحثين في المعهد من الفوز بدعم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإنشاء مركز للابتكارات التقنية في مجال التقنيات الكهروضوئية والاتصالات وهو من المجالات المهمة للقوات الجوية». وأضاف أن المسابقة تقدم لها قرابة المئة مقترح وتم تحكيمها من مؤسسات دولية متخصصة، كما شارك في تقديم المقترح باحثون وباحثات عدة من جامعة الملك سعود والجامعات السعودية إضافة إلى خبراء وباحثين من خارج المملكة. كما أسهم في تقديم الدعم لمقترح هذا المركز عديد من شركات القطاع الخاص المحلية والعالمية، إضافة إلى إنجاز مشاريع بحثية وبرامج تطويرية لمصلحة القوات الجوية ضمن الاتفاقية التي وقعت بين القوات الجوية الملكية السعودية ومعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة التي تشمل محاور عدة للتعاون شارك في إنجازها فرق متخصصة من الباحثين بالمعهد ومهندسي وضباط القوات الجوية. وفي محور التدريب قام المعهد بتنظيم عديد من ورش العمل إضافة إلى تدشين برنامج للابتعاث الداخلي الذي يهدف إلى تأهيل عدد من طلاب القوات الجوية للحصول على درجة البكالوريوس في تخصصات الهندسة والحاسب الآلي. ونوّه الدكتور العثمان بدور الشريك الأساسي في المعهد، وهي القوات الجوية الملكية السعودية، الشريك الذي أدرك أن امتلاك التقنية يستلزم بناء التعاون البحثي والتطبيقي بصورة فاعلة مع الجامعات الوطنية، مؤكداً أن هذا المعهد يتميز بريادة عالمية تجسدها قدرة فريق العمل على استقطاب أكثر من ست شركات عالمية مرموقة في المجالات البحثية، للمعهد سيتم التوقيع مع بعض منها أثناء حفلة وضع حجر الأساس.