دافوس (سويسرا) - رويترز – تمحورت جلسات النقاش في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حول وضع أوروبا ومنطقة اليورو، فاستبعد وزير المال الألماني فولفغانغ شيوبله، خلال حلقة نقاش في المنتدى الاقتصادي العالمي أن «تتعرض منطقة اليورو لأي صدمات جديدة»، ورأى أن العملة الأوروبية «ستكون مستقرة». وحضّت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد الأسواق المالية، على «عدم بيع أوروبا على المكشوف»، لافتة إلى أن كل الدول «تسير على طريق الانضباط المالي». وأوضحت أن منطقة اليورو «اجتازت منعطفاً». وتحدّث وزير المال البريطاني جورج أوزبورن عن وضع الشركات البريطانية، معتبراً أن عليها «بدء إنفاق احتياطاتها النقدية للمساعدة في إنعاش الاقتصاد، بينما تعمل الحكومة لتذليل العقبات التي تعترض النمو على صعيد المعروض». وأعلن أوزبورن خيبة أمل من أرقام الناتج المحلي، بعدما أظهرت الأسبوع الماضي انكماشاً نسبته 0.5 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي. وأكد أن «التحدي الماثل أمام الحكومة على مدى العام المقبل، هو إزالة العقبات التي تعترض سبيل النمو على صعيد المعروض». ولفت إلى أن «التحدي (الآخر) بالنسبة إليّ هو أن تملك الشركات البريطانية سيولة في موازناتها العمومية تعادل نحو خمسة في المئة من الناتج المحلي». وقال: «ما يتوجب عليّ القيام به في الأشهر المقبلة هو إقناعها ببدء إنفاق ذلك المال». إلى ذلك، أعلن المفوض الأوروبي للتجارة كاريل دي غوشت، أن الدول الكبرى الأعضاء في منظمة التجارة العالمية «حددت هدف التوصل إلى اتفاق في تموز (يوليو) المقبل حول جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية». وأوضح في لقاء صحافي على هامش منتدى دافوس، بعد اجتماع جمع ممثلين ل 30 بلداً في منظمة التجارة، أن الجميع «توافقوا على التوصل الى اتفاق». وقال: «لا يزال أمامنا عمل كثير لنقوم به، لذا نحتاج الى مسودات نص جديدة في آذار (مارس) المقبل». وأفاد مصدر ديبلوماسي، بأن الصينيين والأميركيين أبدوا تعاوناً اكبر، في حين تمسّك البرازيليون بمواقفهم.