قتل أربعة مواطنين يمنيين على الأقل وجرح 13 آخرون بينهم عناصر من الشرطة في عدد من المحافظات الجنوبية مساء السبت وصباح أمس، بعد صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين يرفعون شعارات مناهضة للوحدة، فيما شهدت محافظة صعدة الشمالية مواجهات متفرقة بين الجيش والمتمردين من انصار عبدالملك الحوثي في عدد من المديريات بعد انسحاب لجنة الوساطة المحلية برئاسة الشيخ فارس مناع واتهامها الحوثيين بعرقلة جهود التهدئة. وذكرت مصادر طبية في محافظة الضالع (جنوب البلاد) ل «الحياة» ان مواطناً قتل أمس وأصيب خمسة آخرون بجروح خلال تفريق الشرطة تظاهرة احتجاجية ردد المتظاهرون خلالها شعارات ضد الحكومة المركزية ورفعوا لافتات تطالب السلطة بالإفراج عن معتقلين على خلفية مواجهات سابقة بين الأمن وعناصر ينتمون الى جماعات «الحراك الجنوبي» في عدن وبعض المناطق الجنوبية قبل أن تتحول التظاهرة إلى تبادل لإطلاق النار بين الشرطة ومسلحين كانوا مع المتظاهرين. وفي محافظة لحج المجاورة قتل شخصان وأصيب ثلاثة بجروح في تظاهرتين مماثلتين، طبقاً لشهود ذكروا ان شرطيا ومتظاهرا قتلا في تبادل لإطلاق النار خلال تظاهرة في منطقة لبعوس، وأصيب متظاهر بجروح في تظاهرة في منطقة العند بالمحافظة نفسها، كما أصيب مغترب يمني على أيدي مسلحين من أنصار «الحراك الجنوبي» في منطقة يافع التابعة لمحافظة لحج أيضاً، عندما نصب مسلحون نقطة تفتيش في نقيل الغبش وأطلقوا النار عليه لأنه رفض التوقف بسيارته، طبقاً لمصادر محلية. وكان شخص قتل في مدينة الشحر التابعة لمحافظة حضرموت (شرق) وأصيب خمسة آخرون بجروح في صدامات ليل السبت - الأحد بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بالإفراج عن معتقلين. وتأتي هذه الحوادث الدامية في أعقاب سلسلة مواجهات أسفرت عن مقتل 12 شخصا على الأقل بينهم أربعة جنود منذ نهاية نيسان (ابريل) المنصرم، لترتفع حصيلة ضحايا التوتر في جنوب اليمن خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى 16 قتيلا وعشرات الجرحى، فيما اعتقلت السلطات العشرات من أنصار ما يسمى ب «الحراك الجنوبي» بتهم إثارة الشغب واستخدام السلاح ضد الشرطة. وفي دمشق، نفى مصدر مقرب من الرئيس اليمني الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد احتمال حصول لقاء قريب بينه وبين اللواء علي محسن الاحمر بتكليف من الرئيس علي عبدالله صالح بهدف بحث الوضع في جنوب اليمن والترتيب لعودته الى البلاد.